ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة جديدة في جنح الظلام أمس في منطقة بعلبك، حيث استهدف طيرانه الحربي في غارة غادرة، دارة المدير العام لمستشفى دار الامل الجامعي علي ركان علام في دورس، على بعد مئات الأمتار من المستشفى، ما أدى إلى استشهاده مع عدد من أصدقائه وزواره الشهداء: شقيق زوجته محسن عطا الحكيم، مسؤول الرعاية في البقاع بلال حسن قطايا، الدكتور علي دياب، عبد الله طبيخ، عباس المصري وابنه.
وتولت فرق الإنقاذ والإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني، الهيئة الصحية الاسلامية- الدفاع المدني، وجمعية الشفاء، رفع الركام وانتشال جثامين الشهداء.
وقد نعى الشهيد علام كلّ من: وزارة الصحة، وكل الهيئات والفاعليات الصحية والتربوية والإعلامية والحزبية والدينية والبلدية والاختيارية والاقتصادية والاجتماعية والنقابية والثقافية والأهلية والرياضية، التي أجمعت على مناقبيته وإنسانيته، وعلى روحية العطاء لديه، وتفانيه في خدمة الناس والمجتمع.
هذا ويشارك الكادر الطبي والتمريضي في بعلبك والمنطقة، بوقفه تضامنية، عند الساعه 9:45 من صباح اليوم، أمام مستشفى دار الأمل الجامعي، تحية لروح الشهيد علي علام، وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية، وباستهداف الطواقم الطبية والاسعافية والمؤسسات الإستشفائية والمنشآت الصحية.
بعلبك مألومة وجريحة وحزينة، ولكنها بالتأكيد ستبقى عصيَّة وصامدة في وجه العدوان.