استنكرت “لجنة المتابعة للموجهين التربويين في دوام بعد الظهر”، في بيان، “مضمون المذكرة الرقم 143/م/2024، وبخاصة المادة ال16 التي تنص على الا تجوز الاستعانة بأي موجه تربوي في المدرسة بدوام بعد الظهر خلال العام الدراسي 2024-2025″، ورأت ان “هذا القرار أثار حال من الذهول والاستياء بين صفوف 400 موجهة وموجه تربوي، والذين قدموا خدماتهم بكل تفانٍ وإخلاص دعما للعملية التربوية”.
وقالت:”إننا في اللجنة نعبر عن استغرابنا الشديد لاعتماد هذا القرار الذي يتجاهل نجاح تجربة التوجيه بدوام بعد الظهر، وهي تجربة أثبتت فعاليتها وجدارتها وتحدت جميع الصعوبات. كان من الأجدر تعميم هذه التجربة على دوام قبل الظهر، بما يسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية إلى مستويات تضاهي مصاف الدول الرائدة تربويًا، بدلاً من اتخاذ خطوة غير مدروسة تُضعف النظام التعليمي وتؤثر سلبًا على جودته. وإضافة إلى ذلك، يتعارض هذا القرار مع المادة الحادية عشرة من المذكرة نفسها، التي تؤكد عدم الاستغناء عن أي مدرس في دوام بعد الظهر إلا بناءً لطلبه أو في حالات الإهمال، وهو ما لا ينطبق بأي حال على الموجهين التربويين الذين أدوا واجباتهم على أكمل وجه”.
واشارت الى ان “النتائج المتوقعة لهذا القرار تنذر بعواقب وخيمة على مستوى التعليم الرسمي، ومنها:
- حرمان الطلاب من الدعم النفسي والتربوي الضروري في هذه المرحلة الحساسة.
- تراجع جودة التعليم وانخفاض مستوى التحصيل العلمي.
- زيادة احتمالات التسرب المدرسي وتفاقم المشكلات السلوكية.
- التأثير السلبي على استقرار العام الدراسي والروح المعنوية للكادر التعليمي”.
وناشدت وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي “إعادة النظر في هذا القرار، حفاظاً على:مصلحة الطلاب التعليمية والتربوية، استقرار العملية التعليمية وجودتها، الاعتراف بالدور الأساسي الذي يقوم به الموجهون التربويون في تحسين جودة التعليم ودعم مستقبل التعليم الرسمي في لبنان وتعزيز استمراريته”.
وختمت:”حرصاً منا على رفع الظلم الواقع علينا وتقديم مقترحات تعزز جودة التعليم وتلبي احتياجات الطلاب والمعلمين، نطالب الوزير الحلبي بإعادة النظر في هذا القرار وتحديد موعد للقائه في أقرب وقت، بهدف مناقشة آثار القرار وعرض حلول فعّالة تضمن تطوير العملية التربوية بشكل مستدام بما يخدم المصلحة العامة، وإننا في اللجنة على أتم الاستعداد للتعاون مع الوزارة للوصول إلى حلول مستدامة تُلبي مصلحة الجميع”.