زار رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن، والنواب: الدكتور علي المقداد، ينال صلح، وملحم الحجيري، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، مسؤول قسم الإعلام في البقاع مالك محمد ياغي ومسؤول قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي، مدافن الشهداء في بعلبك.
وبعد تلاوة الفاتحة عن أرواح الشهداء الذين قضوا في العدوان الإسرائيلي، تحدث النائب الحاج حسن، فقال: “أردنا كنواب كتلة الوفاء للمقاومة وتكتل نواب بعلبك الهرمل أن نبدأ اليوم الذي أعلن فيه وقف العدوان الصهيوني على لبنان من “مجنة الشهداء” في بعلبك التي تضم جثامين الشهداء الطاهرة، شهداء المقاومة وشهداء الدفاع المدني والجسم الصحي، وكل الشهداء الذين ارتقوا وارتفعوا في السنوات الماضية، وفي العدوان الأخير على لبنان”.
وتابع: “نوجه التحية إلى روح شهيدنا الأسمى والأقدس سماحة السيد حسن نصرالله، إلى روح الشهيد السيد هاشم صفي الدين، إلى أرواح الشهداء جميعا، شهداء المقاومة، شهداء الجيش، والشهداء المدنيين، وبالخصوص الشهداء الذين تصدوا للعدوان الصهيوني، وكبدوه خسائر كبيرة وفادحة، ومنعوه من تحقيق أهداف العدوان”.
وأضاف: “نتوجه بالتحية إلى كل أرواح الشهداء من المسعفين، الأطباء، الجسم الصحي، الدفاع المدني، من الإعلاميين والمواطنين، ومن الجيش اللبناني ومن كل اللبنانيين”.
وخص بالتحية “الشعب اللبناني الذي أظهر مستوى عالٍ من التضامن الوطني باحتضان النازحين وكان خير مضياف، وخير أخ لأخ، وخير أخت لأخت، وللمواطنين الذين فتحوا منازلهم وقلوبهم ومدارسهم ومؤسساتهم على امتداد الوطن، نوجه لهم التحية والشكر. ونوجه التحية والشكر إلى أهلنا النازحين الذين تركوا قراهم ومدنهم وأرزاقهم وأعمالهم وصمدوا وثبتوا وصبروا، واليوم عادوا بشكل كثيف منذ الرابعة من فجر هذا اليوم، كي يملؤوا الطرقات بعزمهم وإرادتهم وعودتهم إلى منازلهم التي سيعيدون إعمارها إن شاء الله، وإلى مؤسساتهم التي سيعاد إعمارها والتي ستكون إن شاء الله عامرة زاهرة بحضورهم وبعملهم”.
وأردف: “نوجه التحية إلى أركان الدولة اللبنانية، إلى دولة الرئيس نبيه بري الذي خاض الصمود السياسي، والذي بفضل حنكته وبدعم الميدان له وبدعم اللبنانيين، استطاع أن يجهض أهداف العدوان، وما كان يريد العدو أن يحققه من خلال هذا العدوان. كذلك التحية إلى الحكومة ورئيس الحكومة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، والتحية إلى كل الفرق السياسية وكل فئات الشعب اللبناني التي وقفت صامدة في وجه هذا العدوان، وإلى وسائل الإعلام ، إلى المؤسسات إلى كل الذين صمدوا وثبتوا وصبروا على أهوال هذا العدوان تدميرا وقتلا ولم يكن له في هذا الموقف أي انكسار وأي تراجع”.
وقال: “اليوم مع عودة النازحين وعودة الأهل إلى مدنهم وقراهم ، تحياتنا وتعازينا لعوائل الشهداء وتهنئتنا بالسلامة للذين لم يصبهم أذى ودعائنا بالشفاء للجرحى. نقول أن المقاومة باقية وثابتة وراسخة وقوية ومقتدرة. وأن معادلة الشعب والجيش والمقاومة ستستمر وأن الرهانات على شرق أوسط جديد ستسقط، وأن فلسطين والقضية الفلسطينية ستبقى مهما حاول العدو أن ينقصها وأن ينهيها وأن لبنان سيبقى وطنا لجميع أبنائه، نعيش فيه معا على رغم الخلافات السياسية نتحاور ونجد الحلول لخلافاتنا، ونبني المؤسسات، نذهب إلى استكمال بناء المؤسسات بالتوافق وبالحوار وبالتلاقي. لبنان هو وطننا جميعا ولنا جميعا وسنبنيه معا، سنعيد إن شاء الله إعمار ما تهدم، ونتحاور لنحل مشاكلنا جميعا بالحوار والنقاش والتلاقي”.
وختم الحاج حسن: “نحن اليوم استطعنا أن نسقط أهداف العدوان وأن نجعل العدو، وسمعنا بالأمس رئيس وزراء العدو يتحدث عن الأسباب التي دفعته إلى الموافقة على ما وافق عليه، وهذا يدل على إن الصمود الوطني اللبناني فرض نفسه، وأن صمود المقاومة في الميدان فرض نفسه، وأن تلاحم الشعب والجيش والمقاومة فرض نفسه. نقول لكل اللبنانيين نحن وأنتم صمدنا واسقطنا أهداف العدوان ونحن وأنتم جميعا سنكمل بناء الوطن وسنكمل بناء ما تهدم وسنكمل قدما في بناء مؤسساتنا وبناء وطننا إن شاء الله تعالى”.