رحبت قيادة حركة “فتح” ببيان في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بقرار “وقف العدوان على الشعب اللبناني الشقيق”، آملة أن “تسهم هذه الخطوة في وقف العدوان على قطاع غزة”.
وحيت “بالشعب اللبناني الشقيق، روح الصبر والصمود والشجاعة”، مهنئة “العائدين منهم الى قراهم وبلداتهم ومدنهم”.
وتوجهت بـ”التحية والتهنئة للقيادة اللبنانية الحكيمة التي قادت المفاوضات وتوصلت بحكمتها وشجاعتها وصلابة موقفها لوضع حد للعدوان الصهيوني الغاشم”، آملة أن “تسهم هذه الخطوة في وقف العدوان على قطاع غزة”، مؤكدة “وقوفنا مع الشعب اللبناني ودعمنا الكامل، لاستقرار لبنان الشقيق وأمنه وسيادته على أرضه”، متمنية “للشعب اللبناني الشقيق الأمن والسلام والإستقرار والتعافي من هذه المحنة وإعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية المجرمة”.
وحيت “أرواح شهداء المقاومة الإسلامية وشهداء الجيش اللبناني وكل الشهداء الذين تصدّوا للعدوان وضحوا بأنفسهم دفاعا الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني”.
وحيت “شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده هذه الأيام، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق بعد يوم غد الجمعة في 29 تشرين الثاني، وهو ذات اليوم الذي صدر فيه قرارالتقسيم 181 الجائر والظالم والمجحف الذي تبنته الأمم المتحدة عام 1947 ووضعت بنوده الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا بمحاولة خبيثة منحت الشرعية لليهود بإقامة كيانهم المزعوم، الذي مهّد للمأساة الفلسطينية التي تبعتها نكبة عام 1948 وتهجير الشعب الفلسطيني بقوة النار والحديد وإرهاب العصابات الصهيونية عن مدنه وبلداته لصالح غرس كيان الإرهاب الصهيوني الاحتلالي التوسعي على ارض فلسطين التاريخية”.
وقالت: “يحل علينا هذا اليوم، وشعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع مذبحة بشرية عرفها التاريخ المعاصر وحرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 420 يوما، ذهب ضحيتها اكثر من 150 الف شهيد وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ وآلاف المفقودين والمعتقلين، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب تدمير منهجي لكل مقومات الحياة في قطاع غزة، ناهيك عما تقوم به سلطة الإحتلال وقطعان المستوطنين من عمليات قتل واعتقالات تعسفية وهدم للمنازل في الضفة الغربية والإنتهاكات اليومية للمقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس، وسياسة التجويع والحصار بهدف تهجير أبناء شعبنا”.
اضافت: “إننا وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الهمجي على شعبنا. وندعو الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي دعمت العدوان، أن تعيد النظر بسياساتها وأن تتخذ مواقف واضحة وصريحة من العدوان، وندعوها لممارسة الضغط على حكومة الإحتلال للانسحاب الفوري الكامل من القطاع ولوقف هذه المأساة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كامل قطاع غزة، والسماح لدولة فلسطين بتولي مسؤولياتها السيادية على أرضها، وإعادة النازحين لبيوتهم، تمهيدًا لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ورفض المخططات الإسرائيلية لفصل غزة عن الضفة بما فيها القدس، أو الانتقاص من مسؤولية دولة فلسطين عنها، ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وجرائم القتل وإرهاب المستوطنين، والاعتداءات على المقدسات، ومحاولات تغيير الواقع الراهن القانوني والتاريخي في المدينة المقدسة، ووقف الاجتياحات للمدن، والإعدام الميداني، والاعتقالات التعسفية، والاعتداء على الأسرى، واحتجاز جثامين الشهداء، وسرقة أموال وموارد الشعب الفلسطيني”.
وتابعت: “نجدد دعوتنا لأشقائنا العرب، بضرورة الإلتزام بمخرجات ومقررات القمة العربية الإسلامية التي عقدت مؤخر في المملكة العربية السعودية. ونجدد التأكيد على اهمية تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها وحشد كل جهود شعبنا وطاقاته لمواجهة التحديات والمخططات والمشاريع التصفوية المحدقة بقضيتنا العادلة”.
ورحبت بقرار “وقف العدوان على الشعب اللبناني الشقيق، ونحيي فيه روح الصبر والصمود والشجاعة ونهنيء العائدين منهم الى قراهم وبلداتهم التي تعرضت للعدوان،
وحيت “شعبنا الصامد الصابر في كل اماكن تواجده”، وعاهدته على “مواصلة النضال والكفاح والمقاومة بكل اشكالها حتى التحرير والعودة، وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، فالاحتلال إلى زوال وسوف ينتصر الحق الفلسطيني طال الزمن أم قصر”.