صدر عن “دار المشرق” و”تعاونيّة النور للنشر والتوزيع” جزءان من سلسلة جديدة للكاتب ريمون رزق بعنوان: “المسيحيّون الأوائل”.
ومما جاء في المقدمة: ليس البحث في تاريخ المسيحيّين الأوائل تعلّقًا بالماضي ولا هروبًا من الحاضر، بل رجوع إلى ينابيع الحضور المسيحيّ، وسعيٌ إلى مساءلة الحاضر في ضوئها وإيجاد سبل لاختراع المستقبل”.
الجزء الأوّل، والذي يستعرض الأحداث من القيامة إلى تدمير أورشليم (30-135م)، يعطي وصفًا للجيل المسيحيّ الأوّل الذي عاش في عالم شبيه بعالمنا يرفض المسيحيّة ويعتبر محبّة المسيحيّين لجميع الناس جهلًا وسخافة. مع ذلك استطاع أن يقتحم العالم الرومانيّ. علّنا نستفيد من طريقة عيشه لجعل عالمنا أقلّ عنفًا وأكثر تسامحًا.
أمّا الجزء الثاني والذي يغطّي الفترة من سنة 136 إلى سنة 260م فيستعرض كيف حافظت الجماعة المسيحيّة على معالم حياة الجماعة الرسوليّة، ما جعلها عرضة لانتقادات العالم الرومانيّ. تصف إحدى الوثائق المكتوبة آنئذٍ المسيحيّين على أنّهم “يسكنون المدن كأنّهم غرباء عنها… ويتحمّلون كلّ شيء كمسافرين… هم في العالم، ولكنّهم لا يعيشون بمقتضاه… يقضون أيّامهم على الأرض، ولكنّهم مواطنو السماء… يحبّون جميع الناس، والناس تَضطهدُهم… إنّهم فقراء، ولكنّهم يُغنون كثيرين”.
جدير ذكره أنّ السلسلة تحتوي على سبعة أجزاء ستصدرُ تباعًا.