استقبل وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال امين سلام في مكتبه، سفير بلجيكا الجديد أرناوت بويلس Arnout Pauwels في زيارة تعارف، وللوقوف على معطيات وزارة الاقتصاد في ما خص الاضرار الناجمة نتيجة الاحداث الاخيرة.
واطلع سلام السفير البلجيكي على واقع الحال الاقتصادي والاجتماعي وأرقام الخسائر نتيجة للاعتداءات الاسرائيلية في قطاعات عدة، منها الاجتماعي والزراعي والسياحي والتجاري والطبي والصناعي وقطاعات اقتصادية اخرى ، وكلفة اعادة الاعمار التي تجاوزت عشرات مليارات الدولارت كما تأثير الازمات المتتالية التي عصفت بلبنان على مدى الاعوام الأخيرة.
وبحسب بيان، فقد بحث الطرفان في “اهمية مكافحة الفساد وتنظيم عمل مؤسسات القطاع العام التي من المفترض ان تدر على خزينة الدولة مليارات الدولارات،والحاجة إلى إصلاحات داخلية واهمية عودة الحياة الى المؤسسات الدستورية كافة، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة لكسب ثقة المجتمع الدولي ، ما يحتم على الشعب اللبناني والسياسيين واجب وطني للتكاتف والتضامن للقيام بذلك ، لا سيما ان لبنان تحت مجهر متابعة واهتمام المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي وبلجيكا بشكل خاص العضو المؤسس في الاتحاد الأوروبي، التي تحتضن عاصمتها بروكسل المؤسسات الأوروبية كافة ومقر الاتحاد الأوروبي، ومنظمة حلف شمال الاطلسي الناتو والعديد من المنظمات الدولية الرئيسية الأخرى”.
من جهته، شدد السفير البلجيكي على ان “بلاده مهتمة بالروابط التاريخية القوية بين لبنان وبلجيكا ورعاية مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وانطلاقاً من ذلك تم التنسيق على وضع اطار وخطة عمل بين وزارة الاقتصاد والتجارة وجهات اقتصادية عدة في بلجيكا لإعطاء اشارة ترسيخ هذا التعاون”.
واتفق الطرفان على “تواصل الوزير سلام مع نظيريه البلجيكيين وزير الاقتصاد ووزير التجارة والصناعة لمناقشة امكانية توقيع تفاهمات اقتصادية تعني البلدين خلال جولة الوزير سلام المزمع اجراؤها في القريب العاجل، ولقاء المعنيين في العاصمة البلجيكية بروكسل”.
بدوره شكر سلام لسفير بلجيكا “زيارته الكريمة واهتمام بروكسل بلبنان ،وازدهاره واهتمامهم لمواصلة العمل على إبقاء العلاقات البلجيكية اللبنانية في احسن حالتها، وتطويرها في ما فيه المصلحة المشتركة”.