اكد المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين النقيب مارون الخولي بعد زيارته المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري،في مقر المديرية العامة للامن العام بأنه “تمّ التطرق خلال الاجتماع إلى مسألة الحدود اللبنانية-السورية، خصوصاً في منطقة المصنع”.
وأوضح أن” التواصل مع اللواء البيسري مستمر منذ اللحظة التي شهدت فيها الأوضاع في سوريا تطورات دراماتيكية، حيث يتم متابعة الأمور في منطقة المصنع بشفافية تامة”.
وأشار إلى أن” الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين، كجزء من مكونات المجتمع المدني المعنية بهذا الملف، تتابع عن كثب الإجراءات التي تتخذها المديرية العامة للأمن العام، خصوصاً تلك المتعلقة بمنح إذن دخول استثنائي لمدة أسبوع، أسبوعين، أو شهر، وفقاً للشروط الإنسانية لكل حالة وشرط ان لايكون عليها اية ملفات قضائية” .
وأكد أن” هذا الإجراء يُعدّ خطوة إنسانية هامة، تتم ضمن إطار محدد وخاص وتُتابع بدقة من قبل الأمن العام. كما تطرقنا الى دخول الاف من اللبنانيين والسوريين عبر المعابر الغير شرعية بحيث اكد المدير العام للامن العام بان هؤلاء النازحين سيتم اعادة ترحليهم حين يتم توقيفهم من قبل القوى الامنية بتهمة الدخول الغير شرعي الى لبنان”.
و شدّد على أن “المشكلة الحقيقية لا تكمن في هذه الفئة المحددة، بل في مصير النازحين السوريين في لبنان ككل”. وأكد” ضرورة اعتبار أن الأسباب التي دفعتهم للنزوح إلى لبنان قد انتهت بشكل كامل، ما يفرض عليهم الاستعداد للعودة الكريمة إلى سوريا”.
وأضاف الخولي أن “الدعوات الصادرة عن الفصائل السورية المعارضة والتي استلمت مقاليد السلطة في سوريا باتت واضحة ومشجعة ومسهّلة لعودة النازحين، وهو ما يتطلب تجاوباً عملياً من الأطراف المعنية”. وطالب اللواء البيسري “باتخاذ موقف واضح يعتبر أن الإفادات الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان لم تعد ذات جدوى بعد سقوط كل الذرائع التي كانت تستند إليها المفوضية لتبرير استمرار وجود النازحين في لبنان وقد اوضح اللواء البيسري بان الامن العام لن يأخذ في العام المقبل بهذه الافادات لانتفاء حجتها وسيتم العودة الى الشروط القانونية للاستحصال على الاقامة للرعايا السوريين” .
وختم مؤكداً أن “الحملة الوطنية ستواصل جهودها لضمان العودة الكريمة للنازحين السوريين، بما يحقق مصلحة لبنان ويحفظ كرامة النازحين” .