أشار “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، الى “أننا دخلنا في منتصف الشهر الخامس عشر من حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة، وما زالت المقاومة تقاتل وكأنها في اليوم الأول، وسط صمود أسطوري أكد أنه لا يمكن كسر إرادة شعب يريد أن يقاوم ويرفض أن يستسلم، إنها إرادة الحياة العزيزة الكريمة لدى الشعب الفلسطيني التي تترجم بطولات على كامل التراب الفلسطيني”.
وأسف التجمع أن “حكام العالم العربي والإسلامي في غياب تام عن الحدث وكأنهم راضون بما يحصل، بل لعل بعضهم يدفع الكيان الصهيوني باتجاه إكمال الحرب مع الاستعداد لدفع تكاليف هذا العدوان. ومن يسمع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يقول انه سيجبر دول الخليج على دفع تكاليف الحرب على غزة، وثمن الأسلحة التي زودت بها الولايات المتحدة الأمريكية الكيان الصهيوني، يتأكد من هذا الأمر”.
ولفت الى ان “الأوضاع في المنطقة تسير باتجاهات لم تحسم بعد، فلا استقرار في سوريا، ولا يعرف أحد إلى أين سيتجه الوضع، هل إلى التقسيم إلى كيانات تركية وسورية وصهيونية، أو إلى كانتونات طائفية، أو إلى فوضى عارمة؟ لذا على القوى الحية في سوريا أن تتنبه إلى المخاطر وتبادر إلى لملمة الأمور وتسعى لوحدة الشعب والأرض السورية، وتراهن على الشعب الذي يتوق إلى الاستقرار والأمن وبناء دولة تحفظ كرامته وسيادته واستقلاله”.
وأشار الى أن “في لبنان بدأت خطوات انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي احتلها العدو الصهيوني، وهي وإن كانت بطيئة، إلا أنها خطوة جيدة في اتجاه استكمال انتشار الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية حتى في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وشدد على “وجوب أن تعمل الحكومة اللبنانية للضغط على فريق الهدنة لمنع الانتهاكات الصهيونية اليومية للقرار 1701 والتي ستستدعي، إن تمادى العدو بها، لرد من المقاومة اللبنانية التي ما زالت تعطي الفرصة للجهود الديبلوماسية وسط إلتزام صارم بالقرار 1701”.
واعتبر التجمع أن “العدو الصهيوني قد استنفد كل وسائل الضغط التي يمتلك في غزة، ولم يستطع تحقيق أهدافه من العدوان، خاصة لجهة القضاء على حماس، فهو اليوم يرسل لها أوراق التفاوض الجديدة ولا لجهة اطلاق أسراه بالحرب، بل اضطر للسعي إلى اتفاق قيل انه في طريقه إلى الحصول الذي نأمل أن يكون قريبا لرفع المعاناة عن أهل غزة”.
واستنكر ما “أعلنت عنه صحيفة هآرتس الصهيونية من أن أربعة فلسطينيين على الاقل قتلوا تحت التعذيب في معتقلات الشاباك منذ بداية الحرب على غزة، وسط صمت دولي مريب من العالم والمؤسسات الإنسانية، وهذا ما يضيف الى صفحة الانتهاكات الصهيونية صفحة جديدة ويجب العمل على ايقاف هذه الاعمال اللاإنسانية، وأن يتدخل من يسمي نفسه بالعالم الحر لردع العدو الصهيوني عن التمادي في جرائمه ضد الانسانية”.
ودان التجمع “الاعتداءات المتكررة والمتمادية للعدو الصهيوني على سوريا وآخرها قصفه الجوي لجبل قاسيون واستمرار قضمه للأراضي في محافظة القنيطرة”، داعيا من “بيده الأمر اليوم في سوريا، الى المبادرة لاتخاذ خطوة عملية لوقف العدوان وإجبار العدو الصهيوني على التراجع عن الأراضي التي احتلها، خاصة مع إعلان وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس عن أنه طلب من الجيش الصهيوني الاستعداد للبقاء طوال الشتاء في هضبة الجولان السورية”.
ورأى في “موافقة الحكومة اللبنانية على خطة انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، خطوة مهمة في إطار السعي لاستكمال سيطرة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية، وطرد العدو الصهيوني منها تنفيذا للقرار 1701″، داعيا إلى “تسريع الخطوات تسهيلا لعودة الأهالي لقراهم التي هجروا منها، والبدء بعملية إعادة البناء وجني ما تبقى من محاصيل زراعية”.