جال مدير عام “مؤسسات أمل التربوية”، الدكتور بلال زين الدين على مدارس المؤسسات، في بيروت: ثانوية الشهيد حسن قصير، وفي تول: ثانوية الشهيد بلال فحص، وفي البيسارية: ثانوية الشهيد مصطفى شمران، وفي العباسية – برج رحال: ثانوية الشهيد محمد سعد.
وتأتي الجولة في إطار التحضيرات التي تجريها المؤسسات لإعادة انطلاق العام الدراسي حضوريًا اعتبارًا من الإثنين 16 كانون الأول 2024.
وألقى زين الدين كلمات في الاجتماعات التي نظمتها إدارات المدارس لأفراد الهيئات التعليمية.
وقال: “بعد التحية والتقدير لجهودكم، صبركم ومواجهتكم للصعوبات، نرفع من مدارسنا التي تحمل أسماء الشهداء تحية الوفاء للإمام القائد السيد موسى الصدر، وإلى حامل الأمانة وصمام الأمان في لبنان الرئيس نبيه بري”.
وتوجه زين الدين بالتحية إلى أرواح الشهداء في المقاومة والدفاع المدني والمدنيين الذين ارتقوا في العدوان الهمجي الإسرائيلي على لبنان.
واعتبر أن “لبنان اليوم بأسره بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز ثقافة وفكر الإمام موسى الصدر لا سيما في الوحدة الوطنية والعيش المشترك وهو الذي قال : إن أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل هي الوحدة الوطنية، وان الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة، وأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه”.
وتابع: “قدرنا أن نكون في المواجهة في وجه أعتى جيش مدجج ولا يرحم ولا يعير للقوانين الإنسانية أي قيمة”،
وتوجه إلى المعلمين بالقول: “خبرناكم في الصفوف فكنتم النبراس، وخبرناكم في التعليم من بعد فكنت المقاومين عندما تحديتم الصعوبات وحولتم التحديات إلى فرص، فأبدعتم في تقديم التعليم ونلتم ثقة الأهالي والتلاميذ”.
أضاف: “ها نحن نستعد للعودة الى صفوفنا الدراسية، هذه العودة التي ستكون رسالة للجميع بأننا شعب يريد الحياة الكريمة والعزيزة، وأن العودة إلى المدارس تشكل نوعاً آخر من المقاومة والصمود والثبات، وأنتم أيها المعلمون خير من يقاوم وأفضل من يصمد ويثبت ويتحدى”.
وتابع: “ثقتنا بكم لم ولن تتزحزح، الثقة مجبولة في قلوبكم كما الإرادة، فكونوا على مستوى المسؤولية كما كنتم على الدوام، عودوا وضعوا نصب أعينكم أن العلم هو سلاحنا الوحيد فبالعلم نهزم العدو، وبالعلم نرتقي، وبالعلم نعطي الصورة الحقيقة عن مجتمعنا. عودوا فالمراكز الأولى في الامتحانات ستكون بإذن الله وبفضلكم لطلاب مؤسساتنا ومدارسنا، وسنحصدها كما في السنوات السابقة”.
وقال: “غدًا سيعود تلامذتنا إلى مقاعدهم الدراسية ، غدًا سيعود طلابنا ليبدؤوا مسيرتهم في التفوق والتميز ولنا الفخر أن يكون بينهم أبناء الشهداء والجرحى”.
وختم زين الدين متوجهًا إلى الأهالي بالقول: “ثقتكم بنا تدفعنا للتعويض بكل ضمير وتفان عن كل ما فات، فلن نترك فرصة إلا وسنعوض بها لأولادكم، القرار اتُخذ بالسير قدمًا إلى الأمام لنحول الألم إلى أمل إن شاء الله”.