جال وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجّار في محافظة بعلبك-الهرمل للإطلاع على حركة النزوح الجديدة من سوريا عن كثب، حيث يوجد حالياً 133 مركز إيواء غير رسميّ في محافظة بعلبك-الهرمل (حسينيّات، جوامع، قاعات، مقاهي) 52,600 منهم في إستضافة لبنانيين في المنازل، غالبيتهم من اللبنانيين، وحوالي 33,000 نازح داخل مراكز الإيواء وغالبيتهم من السوريين.
رافقه في هذه الجولة فريق عمل الوزارة إلى جانب ممثّلين عن منظمة اليونيسيف، برنامج الغذاء العالمي ال WFP، مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ال OCHA ومفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ال UNHCR وجمعية LOST.
إستهل حجّار جولته بإجتماعٍ في مركز جمعية LOST في الهرمل مع عددٍ من رؤساء البلديات في المحافظة، حيث استمع منهم الى أوضاع النازحين المأساوية وحيثيّات هذا النزوح بالإضافة الى الحاجات الملحّة التي يصعب على البلديات والمجتمع المحلي تأمينها.
وشدد حجار خلال الإجتماع، على أن “لبنان للبنانيين وسوريا للسوريين ومقولة شعب واحد في بلدين لم تعد تصلح. فلبنان لا يحتمل التعامل مع موجة نزوحٍ جديدة أو إنشاء مخيمات جديدة، وقد تحمّل ما تحمّله خلال ال 12 سنة الماضية، وعلى المجتمع الدولي أن يرعى حماية الاقليات المختلفة في سوريا لتأمين عودتهم الى بلادهم، خصوصا بعد فكّ الحصار عن سوريا من خلال الجسر الجوي الذي يتم ارسال المساعدات عبره.
ولفت إلى “ضرورة القيام بمسحٍ سريع وتسجيل النازحين الجدد لتفادي تكرار سيناريوهات الماضي الخاطئة”.
بعدها، جال حجّار على عددٍ من مراكز الإيواء في بلدات القصر والعين وإيعات، وعاين حاجات النازحين وأوضاعهم. وفي ختام جولته، عقد إجتماعاً مع الجهات التي شاركت في الجولة وطلب تحضير تقرير سريع عن الوضع للإستجابة السريعة للحاجات الأساسية كالفرش والحرامات ومياه الشرب والطعام ومستلزمات النظافة.
وتمّ تحديد اجتماع غداً مع كبار المسؤولين في منظّمة اليونيسيف، برنامج الغذاء العالمي WFP، مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية OCHA ومفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR لتحديد الخطوات التنفيذيّة للأسبوع المقبل.