اعتبر القيادي في حركة “أمل” عباس عيسى أننا نمر بمرحلة هي الأصعب في تاريخ لبنان، وقد تعرض فيها الوطن الى حرب تدمير ممنهجة تعبيراً عن أحلام طالما راودت قادة العدو بتحويل لبنان الى جسم مشلول أو الى مشوّه حرب.. وبعضهم تحدث عن اعادته للعصر الحجري..
ورأى في كلمة القاها في اللوبيا – الزهراني بذكرى علي ملحم أحد ابناء الرعيل الأول في الحركة، أن “صمود لبنان بكل أطيافه ومواجهة شعبه وصبر أبنائه أحبطوا هذا المخطط الجهنمي وأن لبنان أثبت دوماً أنه عصيّ على التطويع وقادر رغم منسوب الوجع أن ينهض كالفينيق من الرماد”، مشيرا الى أن “العدو قاتل لبنان بحقده قبل ان يقاتل بسلاحه وأن هذا العدو لطالما أراد الثأر لهزائمه المتكررة في هذا البلد”.
وإذ أكد “وقوف الحركة الى جانب أهلها بكل هواجسهم وتطلعاتهم”؛ رأى عيسى أن “المطلوب اليوم ورشة وطنية لمواجهة اثار وتداعيات هذا العدوان بسرعة الكشف على الأضرار والدمار للبدء بإعادة الإعمار وعودة اللبنانيين الى دورة ثباتهم وصمودهم مشيدا بما قدمه الرئيس بري وأظهره من قدرات لحماية لبنان واحباط مخططات الاحتلال”.
ورأى أنّ “الوفاء للشهداء يكون ببناء الوطن الذي طمحوا اليه وقدموا انفسهم لأجله وهذا يكون باسترداد منطق الدولة وعودة حضورها الفاعل لتكون الملاذ والحضن الذي يتسع لأحلام أبنائها وقد تأخرنا كثيرا في صياغة أسس قيامة هذه الدولة”، معتبراً أن “الخطوة الأولى تكون في انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الذي حدده الرئيس بري من أجل انتظام عمل المؤسسات باعتبارها روح الدولة وآليات عملها”، داعياً الى “تعميق الحوار والتشاور من موقع الحرص الوطني لا المزايدة للوصول الى خواتيم سعيدة”.