اعتبرت شخصيات ومؤسسات في الانتشار اللبناني في بيان أن “انهيار نظام الأسد في سوريا، وانهيار محور الممانعة، يشكلان فرصة تاريخية لقيامة لبنان، يجب عدم اضاعتها كما أضعنا فرصاً عدة في الماضي. إن الفرصة المتاحة لنا اليوم لم تكن متاحة لنا منذ الاستقلال”.
أضاف البيان:”ان البنود الآتية تشكل العمود الفقري للرؤية التي نطرحها:
أولا- لا للحرب. خمسون عاما من الحروب العبثية استنزفت لبنان وشعبه. خمسون عاما من حروب الآخرين على ارضنا. آن الأوان لوقف هذا المسار المدمر. كفانا حروبا. نريد السلام، والاستقرار الدائمين.
ثانيا- لا لمقاومات تدعي تحرير فلسطين. تاريخ طويل من الشعارات الفارغة والمضللة. تاريخ طويل من الفشل. وماذا كانت نتيجة هذه المقاومات؟ كانت النتيجة أن فلسطين لم تحرر ، بل دمر ما تبقى منها. ودمر لبنان صاحب الرسالة وأبو الحضارة، ودمر العالم العربي من صنعاء إلى بغداد الى دمشق.
ثالثا- بعد كل هذه الحروب وهذا الدمار يجب الإصرار على رؤية سياسية ونهج سياسي جديدين يؤمنان الاستقرار والسلام الدائمين للبنان. نحن لا نريد تسوية من أجل التهدئة. إن القرار 1701 الذي يحاول حزب الله، دفع لبنان لتنفيذه من دون تنفيذ القرارات الدولية الأخرى 1559 و1680 ،قد يؤمن السلام الموقت لإسرائيل، لكنه لا يؤمن السلام والاستقرار للبنان. لذا جئنا نطالب بتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان.
رابعا- العودة إلى اتفاق الهدنة والتزام الدستور والطائف. هذا الالتزام يجب أن يكون مطلقاً ويجب أن يُعمَل به في كل الأوقات. إِنَّ تطبيق الدستور هو حجر الزاوية والبوصلة والحل.
خامساً – للوصول إلى السلام والاستقرار الدائمين نطالب أيضا بتنفيذ المطالب التالية: تجريد السلاح من جميع الأطراف اللبنانية وغير اللبنانية الخارجة عن الشرعية وحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية وحدها. خوفنا وقلقنا هو أن ليس هناك وضوحاً في فهم حزب الله (قد يكون مقصوداً) لتفسير قضية نزع السلاح شمال الليطاني في القرار 1701 المعمول به اليوم. وليست هناك آلية واضحة للقيام بنزع هذا السلاح. نحن قلقون لأننا قد ننتهي بنزع السلاح جنوب الليطاني وليس شماله. منع وتجفيف السلاح والمال المتدفقين من إيران، ومن التهريب عبر الحدود من مخدرات وسلع لهذه الفئات المسلحة، ويجب معاقبة كل حزب أو تكتل سياسي لبناني يقبل باستلام مال أو سلاح من دولة غير دولة لبنان. تحييد لبنان عن الصراعات الدولية والإقليمية والتزام قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة. نحن بحاجة ماسة إلى دعم دولي كبير لمساعدة لبنان على تنفيذ هذه الرؤية. ونأمل أن يتفق الرئيس دونالد ترامب والرئيس الإصلاحي الجديد في إيران على صفقة جديدة تصر فيها الولايات المتحدة الأميركية (وبطلب من اللوبي لبنان) على تجفيف المال والسلاح المتدفقين من إيران إلى حزب الله. ويجب ان نطلب من الإدارة الأميركية الجديدة ان تأخذ الموقف التالي بالنسبة الى حزب الله: إما تنفيذ نزع السلاح من كل لبنان، وتسليم هذا السلاح الى الدولة اللبنانية، وإما العودة الى الحرب”.
تابع:”نتوجه إلى حزب الله ونقول: لقد تأخرتم في فصل لبنان عن غزة، وكلفت حرب إسنادكم الدمار والخراب وأعداد لا تحصى من الجرحى والقتلى، وآن أوان لفصل لبنان عن إيران، ونطلب منكم العودة إلى الوطن. لبنان باقٍ كسيد حر ومستقل، واننا كلبنانيين، مقيمين ومنتشرين، نستطيع معاً ان نحوله الى أرض سلامٍ وازدهار. هو باقٍ والسرديات المختلفة الى زوال. وبما أنَّ المنتشرين هم الأمل المتبقي لإعادة الحياة الاقتصادية والمالية إلى لبنان بعد سرقة أموال لبنان واللبنانيين، وهم خط الدفاع العالمي عن لبنان، سندعو إلى اجتماعٍ للانتشار اللبناني مُوسّع في 4 كانون الثاني 2024 لكل الشخصيات والمنظمات المنتشرة والمتحالفة، لنعلن، قبل انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، ماذا نريد في الرئيس، وماذا لا نريد فيه”.
وقع البيان كل من: رئيس تجمّع مقيمون ومنتشرون من أجل لبنان الدكتور فيليب سالم ، رئيس الجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم(WLCU) روجيه هاني ، رئيس جمعيّة شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية (LARP) وعضو لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية (LACC) وليد معلوف ، رئيس التجمع من أجل لبنان (AFL) وعضو لجنة التنسيق اللبنانية – الأميركية (LACC) ميلاد زعرب ، مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (WLCU) وعضو لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة (LACC) مي ريحاني .