
استمرت اليوم، عودة أهالي الجنوب الى القرى الأمامية بالرغم من التهديدات الاسرائيلية، بمؤازرة الجيش وانتشاره في تلك القرى التي انسحب منها الاحتلال الاسرائيلي، وواكبت “الوكالة الوطنية للإعلام” عودة الاهالي ووثقت اجواء المناطق المحررة وحركة العائدين إلى قراهم وبلداتهم لتفقد منازلهم وأرزاقهم.
بدأت الجولة من بلدة يارين و البستان، الزلوطية وام التوت والضهيرة الحدودية الامامية، حيث عاث الاحتلال فيها دمارا وخرابا في أحيائها ودمرت منازلها و البنى التحتية والطرقات وشبكات الكهرباء والماء وبساتين الزيتون والأشجار المعمرة، وتغيرت معالمها حيث لا حياة فيها، إلا أن هناك أملا كبيرا عند الأهالي الذين كانوا يتفقدون منازلهم وأرزاقهم يفترشون ويجلسون في ساحات منازلهم، تأكيدا على التشبث بالارض وبالصمود”.
وقالت المواطنةً وفاء الدرويش التي تحمل العلم اللبناني بيدها: “يحيا الجيش اللبناني والعلم اللبناني ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أنا امرأة عملت في زراعة التبغ ، وفي تربية الماشية وعملت في تنظيف البيوت حتى بنيت منزلي المؤلف من طبقتين لأعود إلى الضهيرة اليوم، وأشاهده مدمرا وقد سوي بالارض، جنى عمري ذهب فمن يعوض علي، لكنني سأعود مرة اخرى واعاود بناء البيت لان هذه ارضي ولن اتركها للغربان”.
اما شقيقتها ريتا فقالت: “كل شيء سوي بالارض وتحول إلى ركام حتى أغراضي الخاصة بعثرت وحرقت جراء القصف المجنون. وكأنني في حلم أعيشه، أعيش أنا وشقيقتي في المنزل نعمل في الزراعة وفي زراعة التبغ من اجل لقمة العيش، الا ان الحرب قضت على كل شيء وتحول حلمنا إلى سراب، من هنا ندعو الدولة إلى الإسراع باعادة الإعمار ودفع التعويضات لكي نعود للحياة”.