
أقامت الجامعة الأميركية في بيروت احتفال “الميراث الجامعي السنوي”، واستقبلت دفعة جديدة من الطلاب من أبناء الخريجين وأحفادهم. جمع الاحتفال كباراً من قيادة الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة التعليم وعائلات الخريجين للاحتفال بالتقاليد والاستمرارية والروابط الراسخة بين الجامعة الأميركية في بيروت والأجيال التي رفعت ميراثها.
رحبت نائبة الرئيس المشارك للإنماء، شؤون الخريجين والمناسبات الجامعية، بالطلاب وعائلاتهم ونوّهت بمتانة التقاليد والروابط الراسخة ضمن أُسرة الجامعة الأميركية في بيروت. وقالت:”لقد رسمت عائلاتكم قصة هذه الجامعة من خلال لحظات الفرح، ومن خلال التحديات، وكل ما بين الفرح والتحديات. لقد ساهمَت في تاريخ الجامعة الأميركية في بيروت بطرق لا حصر لها، والآن حان دوركم لمواصلة هذا الميراث. أنتم لم تكسبوا فقط حبّاً لهذا المكان، بل ورثتم أيضاً إيمانا راسخاً بقدرة التعليم على تطوير الحياة. والآن، يمكنكم إضافة فصل خاص بكم والمضي قدماً في حمل أحلام عائلاتكم وطموحاتها وقيمها”.
تابعت: “تأتون إلى الجامعة الأميركية في بيروت مع ميراث من المرونة والإبداع ومزايا الخدمة، وهي الصفات التي تميّز هذه الجامعة. ولكن مع نموكم وتطوركم، سترثون هذا الميراث بأحلامكم وقواكم، وعندها يبدأ السحر الحقيقي”.
تحدّث مدير القبول والمساعدات المالية أنطوان صبّاغ وتأمّل في معنى الحفاظ على الاستمرارية عبر الأجيال. وقال: “لقد حان دوركم لتحمل مسؤولية دفع التقدم، ونحن على ثقة كاملة بقدرتكم على المضي قدما بتميز ورُقيّ”. وأشار أيضا إلى أنه “بالنسبة إلى السنة الدراسية، استفاد أكثر من مئتين من أبناء وبنات الخريجين من انتسابهم الى ميراث الجامعة عبر أهاليهم، ونال العديد منهم مساعدات مالية، بمعدّل 45 في المئة من الدعم”.
بدورها، حثت عميدة شؤون الطلاب الدكتورة نائلة العقل، الطلاب على “إدراك دورهم في رسم ميراث الجامعة، ليس فقط لحماية تقاليدها، بل أيضاً لقيادة نموها وتأثيرها في المستقبل”. وقالت: “الميراث نظام حيّ وديناميكي. التقاليد ترنو الى الماضي أما الميراث فهو ينظر دائماً إلى الأمام. لقد بتّم الآن جزءًا من ميراث الجامعة الأميركية في بيروت وعليكم دورٌ كبيرٌ لتؤدّوه. عليكم أن تصمّموا وتقدموا وترفعوا ما يمكن لهذه المؤسسة تقديمه وما ستتركه وراءها.”
أما رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، فتكلّم عن صلابة الجامعة الثابتة والتزامها المستمر للممتازية الأكاديمية. وأبرز دور الجامعة الراسخ في رسم مستقبل الأجيال الطالعة رغم التحديات والتحولات.
وقال: “إن ارتباطكم بالجامعة الأميركية في بيروت مهم للغاية – لعائلاتكم ولهذه الجامعة. وعلى الرغم من حصول بعض التغييرات المهمة في الجامعة الأميركية في بيروت في السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تزال في جوهرها هي المؤسسة ذاتها التي التحق بها آباؤكم أو أجدادكم: مؤسسة معروفة بقدرتها على الصمود في مواجهة الأزمات وتصميمها على تحويل حياة الرجال والنساء”.
وأكّد “قوة شبكة خريجي الجامعة الأميركية في بيروت وتأثيرها الدائم”، وقال: “عندما تتخرّجون، ستنضمّون إلى عائلة عالمية استثنائية في الجامعة الأميركية في بيروت – عائلة ستثري حياتكم وهي حيوية للجامعة. إن الترابط بين الخريجين وجامعتهم وبين الخريجين أنفسهم أمر حيوي لنجاح الجامعة الأميركية في بيروت ولتأثيرها”.
وتحدث الخريج الوالد ميشال بيوض (بكالوريوس علوم 1992) عما يختلج قلبه وهو يشاهد ابنته زينة تبدأ رحلتها في الجامعة الأميركية في بيروت، وهي مناسبة انتظرها طويلاً. وقال: “يريد الأهل دائما الأفضل لأولادهم، وهم يبنون حياتهم كلها في انتظار هذه اللحظة التي يعبر فيها أولادهم الجسر الأخير قبل الانطلاق في رحلة الحياة. لقد اخترنا جميعا هنا اليوم بالفعل ما نؤمن أنه الأفضل لأولادنا، وهو الجامعة الأميركية في بيروت”.
بعد الخطابات، اجتمع الحاضرون لالتقاط الصورة الجماعية التقليدية قبل الانضمام إلى حفل استقبال، في ختام أمسية كرّمت التقاليد الغنية للجامعة الأميركية في بيروت جمعت أجيالا لا ترث قيمها فحسب، بل تشكل أيضا ميراثاً خاصاً بهم.