
عقدت مؤسسة “ذا كايس هاب” مؤتمرها الثالث في “كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال” في الجامعة الأميركية في بيروت – “ميديترانيو” في بافوس – قبرص، جمع نخبة من الخبراء على مدار يومين من النقاشات التفاعلية والخطابات وورش العمل التعاونية التي ركزت على “تطوير منهج دراسات الحالة في تعليم إدارة الأعمال”. وقد رحبت المؤسسة بالأكاديميين والمتخصصين في قطاع الأعمال، إلى خبراء كتابة دراسات الحالة، حيث شكل منصة لتعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية.
خوري
وتحدث رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، فاكد “التزامنا المشترك بدمج الرؤى الأكاديمية العميقة مع التأثير في العالم الواقعي. فمن خلال مبادراتها المتنوعة، تؤدي “ذا كايس هاب” دور الجسر الذي يربط أفضل الممارسات العالمية بالحاجات المتميزة لمنطقتنا، وبذلك نضمن أن تبقى جهودنا الجماعية ذات صلة عالميا ومتجذرة في الواقع المحلي”.
الحاج
واوضح رئيس الجامعة الأميركية في بيروت – “ميديترانيو” الدكتور وسيم الحاج، أن “استضافة المؤتمر الثالث لدراسات الحالة في الجامعة الأميركية في بيروت – “ميديترانيو” في بافوس، قبرص، تعكس التزامنا بالتميز الأكاديمي والتعاون، وإحداث تأثير عملي ملموس وتعزيز التعلم التجريبي. ويوفر هذا المؤتمر منصة ديناميكية تتيح لأعضاء الهيئة الأكاديمية والمتخصصين تبادل الخبرات والانخراط في نقاشات جوهرية وتطوير حلول مبتكرة”.
صيداني
وتحدث عميد كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال الدكتور يوسف صيداني، عن “تأثير هذا الحدث”، وقال: “يمثل هذا المؤتمر فرصة جديدة لنا للقاء وتبادل الأفكار المبتكرة حول كتابة دراسات الحالة وتدريسها. فمن خلال جمع نخبة من أبرز كتاب دراسات الحالة، إلى جانب الكتاب الناشئين في المنطقة، أصبح هذا المؤتمر الوجهة الأساسية للتعليم القائم على دراسات الحالة. يشرفني أن أكون جزءا من هذا الحدث، وأن ألتقي ببعض الشخصيات المؤثرة في تعليم إدارة الأعمال، ليس فقط على المستوى المحلي والإقليمي، بل أيضا ضمن المشهد التعليمي العالمي”.
سلمون
وفي سياق تسليطها الضوء على النمو اللافت للمؤتمر، أشارت رئيسة المؤتمر الدكتورة رندى سلمون إلى أن “المؤتمر شهد نموا ملحوظا خلال العامين الماضيين، سواء من حيث عدد المشاركين أو من حيث مدى انتشاره عالميا. ففي العام 2023، استضفنا 60 مشاركا فقط من لبنان والمنطقة. وفي العام 2024، ارتفع عدد المشاركين إلى 100 أكاديمي يمثلون 45 جامعة من 15 دولة. أما هذا العام، فقد استقبلنا 120 مشاركا من 17 دولة و50 مؤسسة، من بينهم أكاديميون ومتخصصون في قطاع الأعمال، مما عزز مكانة المؤتمر كمنصة رائدة في مجال التعليم القائم على دراسات الحالة”.
وقد شارك في المؤتمر متحدثون رئيسيون بارزون، منهم دومينيك ليم (كلية آيفي لإدارة الأعمال)، جيغور تسيهنجاجيف (مجموعة بوسطن الاستشارية) وكامل عبد الله (شركة كانال شوغار)، حيث شاركوا رؤاهم حول تدريس دراسات الحالة وإدارة المواهب والدور المتطور لدراسات الحالة في سد الفجوة بين تعليم إدارة الأعمال والتطبيق العملي في عالم الأعمال.
ماكنيس
وقالت المديرة التنفيذية في “آيفي للنشر” كانديس ماكنيس: “يشرفنا دعم مؤتمر دراسات الحالة في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، للسنة الثانية على التوالي. صحيح أنه كان لحدث العام الماضي تأثير قوي، إلا أن برنامج هذا العام يتميز بقيمة أكبر”، واكدت اننا “ملتزمون ايضا بدعم تعليم إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبمشاركة خبرتنا في النشر للمساهمة في تطوير الجيل القادم من قادة الأعمال. إن الاهتمام المتزايد بكتابة دراسات الحالة، والارتفاع المستمر في عدد المشاركات، يعكسان مدى تفاعل المنطقة مع منهج دراسات الحالة”.
وختمت: “نتطلع إلى نقاشات مثمرة مع أعضاء الهيئة الأكاديمية والشركاء في القطاع حول دور منهج دراسات الحالة والتعلم التجريبي في كل من برامج الدرجات الأكاديمية والتعليم التنفيذي”.
ثم كانت جلسة النقاش “حوار بين مؤلفي دراسات الحالة ورواد الأعمال المحوريين” من أبرز محاور المؤتمر، حيث تبادل قادة الأعمال والأكاديميون وجهات النظر حول تأثير دراسات الحالة في إستراتيجيات الشركات والتسويق وريادة الأعمال.
وشهد المؤتمر جلسة حوارية مغلقة بعنوان “دور قيادات الجامعات في تطوير تعليم الإدارة في المنطقة”، تناولت “المسؤوليات المتجددة لقيادات الجامعات في تشكيل تعليم إدارة الأعمال وتعزيز التعاون مع القطاع الصناعي والارتقاء بالتنافسية العالمية لبرامج الإدارة في المنطقة”.
كذلك، انخرط المشاركون في ورش عمل تفاعلية مصممة خصيصا لكل من الأكاديميين والمتخصصين في قطاع الأعمال، إلى جانب جلسات موازية لتطوير دراسات الحالة، شملت مجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك الحوكمة المؤسسية، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال، والتسويق. سلطت هذه الجلسات الضوء على أهمية التعلم التجريبي في صقل مهارات الأكاديميين والممارسين المستقبليين.
واختتم المؤتمر ببعض كلمات وتوزيع جوائز تكريمية واحتفاء بالمساهمات المتميزة في مجال دراسات الحالة.
وبالإضافة إلى الكلمات الرئيسية، شهد الحدث سلسلة من الحوارات والمناقشات الفكرية التي أسهمت في إثراء النقاش حول تطوير منهج دراسات الحالة في تعليم إدارة الأعمال في المنطقة.
وهذا عزز الحدث، الذي حظي بدعم من “آيفي للنشر” و”ناكرا” و “آي آي سي أس بي إنترناشنال”، الدور المحوري الذي تؤديه “ذا كايس هاب” في تطوير التعلم القائم على دراسات الحالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد أكد المؤتمر، من خلال تعزيز التعاون والابتكار التزامه بتزويد القادة المستقبليين بالمهارات الأساسية اللازمة لمواكبة المشهد المتسارع لتطور الأعمال اليوم.