
نظّمت جامعة البلمند، “المؤتمر الطبّي الشامل”، للعام الثالث على التوالي، في حرمها الرئيسي في الكورة، بالتعاون مع InfoMed. وقد تناول المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع الصحية والطبّية، بمشاركة فاعلة من شخصيات بارزة في القطاع الطبّي والجامعي، إلى جانب ممثّلين عن الهيئات الصحية والنقابية والأكاديمية من مختلف التخصّصات.
وهدف المؤتمر إلى تعزيز تبادل المعرفة الطبّية ومتابعة أحدث التطورات في مختلف المجالات الصحية، ما يساهم في فتح فرص للحوار بين العاملين في القطاع الطبّي.
كما وعكس رؤية جامعة البلمند وكلية الطبّ في السعي الدائم إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية، والارتقاء بجودة الرعاية الطبّية.
وأكّد التزام الكلية بدعم الكفاءات الطبّية وتطويرها، انطلاقاً من دورها المحوري في الحفاظ على القطاع الطبي، وبخاصة في ظلّ التحديات التي يواجهها.
واختُتم المؤتمر بحفل رسمي حضره عميد كلية الطبّ الدكتور سامي عازار ممثّلاً رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق، رئيس نقابة الأطباء في طرابلس الدكتور ابراهيم مقدسي، ونخبة من الأطباء والأساتذة والطلاب من مختلف الاختصاصات.
وقد أشار الدكتور غسان النبوت، مساعد العميد للتثقيف الطبّي المستمرّ ورئيس اللجنة التنظيمية في كلية الطب، إلى الطابع المميّز لمؤتمر هذا العام، مؤكّدًا: “يُعدّ مؤتمر هذا العام نقطة تحوّل من حيث النطاق والمضمون على حدّ سواء. فللمرة الأولى، نستضيف أربع جلسات علمية متزامنة تُعقد في آنٍ واحد لتخصّصات مختلفة.” وأضاف: “نفتخر بانضمام زملائنا في مجال التمريض كمشاركين فاعلين في المؤتمر. فمساهماتهم تغني كل نقاش، ودورهم في رعاية المرضى لا غنى عنه”.
وأمّا الدكتورة أدليت عيناتي، رئيسة قسم طبّ الأطفال في جامعة البلمند ورئيسة اللجنة العلمية، فقد أعلنت أهداف المؤتمر بقولها: “إنّ مشاركتكم وتفاعلكم اليوم يُثريان معرفتنا ويُلهماننا للسعي نحو تحقيق أهدافنا، وفي طليعتها تقديم رعاية طبّية عالية الجودة، وتكوين جيل من الأطباء العلماء والإنسانيين في ممارستهم الطبّية”.
كما وسلّط الدكتور سامي عازار، في مداخلته، الضوء على أهمّية انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الدقيقة، قائلاً: “يأتي هذا المؤتمر في وقت بالغ الحساسية. فقد مرّ لبنان بعام آخر حافل بالاضطرابات، من حرب وتحديات اقتصادية، إلى عدم استقرار سياسي وضغوط هائلة على النظام الصحي. ومع ذلك، ها نحن اليوم، واقفون بثبات، موحّدون بشجاعة، نختار التعاون على الاستسلام، والأمل على اليأس”.