
احتفل مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، بذكرى مرور 40 عاما من “النضال ومن اجل حرية المعتقلين والدفاع عن حقوق الانسان ومناهضة التعذيب”، في اطار عمله من تجمع معتقلي انصار الى لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين ومركز الخيام والشبكة العالمية لدعم الشعب الفلسطيني وتحية الى ضحايا التعذيب وشهداء لبنان وفلسطين، برعاية الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، في قاعة مناسبات مسبح الجسر – الدامور.
حضر الاحتفال علي قنديل ممثلا وزير العمل محمد حيدر، النائب اسامة سعد، المحامي رمزي دسوم ممثلا رئيس التيار “الوطني الحر” النائب جبران باسيل ، محمد ففيه ممثلا النائب علي عسيران، سمير ابو عفش ممثلا سفير دولة فلسطين اشرف دبور، الرائد مارك معوض ممثلا المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، واحزاب وطنية لبنانية واسلامية وفصائل الفلسطينية وفاعليات نقابية . بعد النشيد الوطني، وتقديم من نائب الامين العام لمركز الخيام الاسير المحرر حسيب عبد الحميد، تم عرض فيديو صور لنشاطات المركز، ثم تلا عبد الحميد رسالة وصلت رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وقد جاء فيها:”بعد التحية، لقد تلقى السيد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دعوتكم للمشاركة في حفل الاستقبال تحية الى ضحايا التعذيب وشهداء لبنان وفلسطين، ولمناسبة مرور 40 عاما على تأسيس مركز الخيام.يسرنا بهذه المناسبة ان ننقل اليكم شكر السيد الرئيس على دعوتكم الكريمة، مثنيا على الدور الذي تؤدونه في الاضاءة على الجوانب الانسانية والاجتماعية للفئات التي تضررت من جراء الحروب والنزاعات، متمنين لكم دوام النجاح والتوفيق”.
زين
ثم، تحدث زين ووجه تحية تقدير الى مركز الخيام واصفا مؤسسه محمد صفا ب”المناضل الاممي”، معتبرا انه “الصوت الحر مع رفاقه في الدفاع عن حقوق الانسان وسباقا في تأسيس مؤسسات, كرست نضالها من اجل حرية الاسرى والمعتقلين”.
واشار الى “العلاقة الوثيقة مع المركز في هذه الرحلة محليا وعربيا ودوليا “, واكد “ضرورة تدويل قضية الاسرى والتنسيق خلال المشاركة في المنتديات الدولية و المؤسسات القانونية والحقوقية”، وتطرق الى “الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين”، مناشدا الهيئات الانسانية والدولية “انقاذ الاسرى ووقف معاناتهم”.
صفا
من جهته، تحدث الرئيس المؤسس محمد صفا وشكر لرئيس الجمهورية رسالته ، لافتا الى انها “تعبر عن مدى اهتمامه بالقضايا الوطنية والانسانية”.
وقال:”هذا الاحتفال ليس تكريما لي او للمركز، انما تحية لكم جميعا حاضرين ام غير ذلك، فهو موجه لكل مناضل واسير ومعتقل، وعائلة شهيد واسير ، ولكل القوى الوطنية لما تحمله هذه المسيرة من ارث وطني”.
وذكر بعض الانجازات الكبرى وابرزها احتضان الاسرى والمعتقلين والمشاريع التي عمل عليها مركز الخيام وفي اكثر من محور واتجاه، واهمها “تحقيق العديد من الانجازات لصالح الاسرى المحررين، وتشريع قضيتهم التي تحققت بفعل هذا النضال”.
وتوقف عند ” الحرب الشرسة التي تعرض لها مركز الخيام ورئيسه والتهديدات وسعي جهات دولية وعربية لمنع دعمه “، موجها “التحية لكل فرد وعائلة ساهمت وواكبت هذه المرحلة”، مذكرا بأم الشهداء المفقودين ام عزيز وام علي ياسين “اللتين لم تتركا محطة او مناسبة الا وكانتا في مقدمة الحاضرين”.
وفي السياق العام والحرب الهمجية ضد لبنان وغزة وايران، استغرب صفا “الخنوع اللبناني امام الموفدين وبخاصة الموفد الاميركي”، ودعا الى “التحرر من هذا الركود ورفع الصوت”، مشيرا الى ان “المقاومة لم تكن يوما محصورة في السلاح او في جهة، ولا يمكن تحجيمها من خلال سحب السلاح الثقيل، لان المقاومة هي في الفكر والنهج والخيار وارادة الجنوبيين”.
وذكر بعدد من المقاومين والشهداء و”بينهم طربيه العنز الذي اشتبك وحيدا مع العدو واردى منهم قتلى وجرحى في السبعينات كما الشهيد الاخضر العربي وخليل الجمل وعلي ايوب وغيرهم وفي الجنوب كان سلاحهم الكلمة والحجر والزيت المغلي”.
وفي ظل هذا الضغط والاعتداءات اليومية من قبل العدو على لبنان، وسقوط شهداء، وجه صفا “انتقادا الى رئيس الحكومة ووزير الخارجية لعدم التعاطي بحزم وجدية والسعي لوقف الانتهاكات”، مشيرا الى “انه في اماكن معينة يطلق وزير الخاجية تبريرات للاعتداءات وهذا معيب وغير منطقي. كما ان استمرار الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية يجب ان تواجه بصيغة جديدة للمقاومة والعمل على اطار وطني يجمع كل القوى الوطنية والاسلامية ، وتأسيس مقاومة جديدة جامعة تعمل على مستويات واتجاهات عدة”.
وختاما، جال الحضور في معرض الكتب والصور التي ابرزت اهم محطات هذه التجربة التاريخية.