
وقعت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع الوطني ممثلة بـ ” المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام (LMAC)” المسؤول عن جميع النشاطات المتعلقة بالألغام في لبنان، بما فيها تقديم التدريب ودعم تطوير القدرات في مجال الأعمال الإنسانية لنزع الألغام.
وتهدف المذكرة الى توفير اطار للتعاون بين الفريقين في تقديم الدورات التدريبية المتعلقة بإدارة البرامج الإنسانية للأعمال المتعلقة بالألغام، وذلك في كل من المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأغراض الإنسانية في لبنان (RSHDL) أو حرم الجامعة في جبيل و/أو في بيروت.
وحضر الاحتفال الذي أقيم في مقر “المدرسة الاقليمية لنزع الالغام لأهداف انسانية (RSHDL)” في ثكنة سعيد الخطيب – حمانا نيابة عن وزير الدفاع الوطني، العميد روجيه الخوري رئيس “المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام” وعدد من الضباط ورئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور شوقي عبدالله وعدد من نواب الرئيس ومسؤولون من الجامعة وممثلون عن المنظمات والجمعيات التي تقوم بنزع الالغام في لبنان،إضافة الى ممثلين عن مؤسسات وطنية ومنظمات دولية.
والقى العميد الخوري كلمة تحدث فيها عن “الالغام التي تحصد حياة الابرياء وتتسبب بمآس انسانية جسيمة”، واعتبر “اننا معا نستطيع ان نرسم الطريق نحو لبنان خال من آفة المخلفات الحربية المتفجرة، بدعم الشركاء من منظمات دولية ومحلية ومؤسسات مانحة الى جانب سرايا الهندسة في الجيش”.
وأكد مواصلة العمل رغم التحديات الجسيمة والعقبات المرتبطة بطبيعة الارض والحاجة الى التمويل لزيادة عدد الفرق العاملة على إزالة مخلفات الحروب”.
ورأى “أن الشراكة بين وزارة الدفاع الوطني ممثلة بمركز الالغام والجامعة اللبنانية الاميركية الى جانب مختلف الجمعيات المحلية والدولية تشكل اساسا للنجاح ومصدر فخر بالعمل الانساني”.
وشكر الخوري إدارة الجامعة على وضع الاتفاقية موضع التنفيذ.
بدوره، تحدث رئيس الجامعة الدكتور عبدالله، شاكرا الجيش على حسن الاستقبال. واعتبر “ان الجامعة فخورة، بالتعاون مع برنامج (RSHDL) وما يتصل به من أمور إنسانية لا سيما في ملف أساسي يشمل كل لبنان، وهذا ما يندرج ضمن رسالة الجامعة اللبنانية الاميركية في العمل من أجل الخير العام والانسانية”.
وأكد عبدالله “ان الجامعات يجب ان تكون مركزا للحياة ونشر الأمل بالمستقبل وهي مثل المؤسسة العسكرية ثابتة في علاقتها بالمواطن والعمل من أجل حاضره ومستقبله”.
وشدد على “أن الصعوبات لا تحل فقط بالنظريات بل على الجامعات ان تعمل معا وميدانيا لتقديم الافضل الى مجتمعاتها، وهذا ما تقوم به (LAU) من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم مع وزارة الدفاع الوطني”.
وحض عبدالله على “التفكير دائما بأمور جديدة ودراسة المشكلات المختلفة على الارض وسبل التعامل معها”، وقال: “صحيح نحن نوقع اتفاقا، لكننا نتمنى ان تتطور العلاقة اكثر ما بين المؤسسة العسكرية الوطنية وكل جامعات لبنان، ونأمل ان نجتمع مرة جديدة ويكون لبنان قد اصبح نظيفا من الالغام ومخلفات الحروب، وان ننتهي من هذا الامر ويصبح لبنان وطنا للسلام والعلم والثقافة”.
وفي ختام الحفل، جال رئيس الجامعة والوفد المرافق على مرافق “المدرسة” المختلفة واستمع الى شرح من العميد الخوري ومن ضباط مدربين عن آلية العمل ومساره.