
هلا الحاج حسن
نظم المكتب التربوي في حركة “امل” إقليم البقاع، لقاءً تربويًا جامعاً ، بحضور المسؤول التربوي المركزي الدكتور علي مشيك، المسؤول التربوي لاقليم البقاع الدكتور عمار مهدي، أعضاء قيادة إقليم البقاع، مدراء وأساتذة الجامعة اللبنانية، وحشد من مدراء التعليم الرسمي الثانوي والاساسي والمهني، واصحاب المؤسسات التربوية الخاصة، روابط التعليم الثانوي الأساسي والمهني، وفعاليات تربوية من البقاع الغربي، البقاع الأوسط، وبعلبك الهرمل.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية للدكتور مهدي بالحضور مثنياً على تضحيات المدراء والهيئات التعليمية والإدارية في القطاعين الرسمي والخاص في هذه الظروف العصيبة.
ثم كانت كلمة للدكتور مشيك
تحدث فيها عن الواقع التربوي، أكد فيها إن تحركات المعلمين في مختلف المناطق ليست إلا صرخة حق، والمطالبة بالحقوق ليست ترفاً، بل ضرورة لبقاء المدرسة اللبنانية، وكل معالجة لا تنطلق من إقرار سلسلة رواتب عادلة جديدة تبقى في إطار إدارة الأزمة لا حلّها. فالمعلم اليوم لم يعد يطلب أكثر من كرامته، وهذا حق لا يُناقَشْ.
اضاف : ولا يغيب عنا مشهد المدارس المدمّرة كلياً أو جزئياً، لا سيما في الجنوب والبقاع، وهو ملف يتطلب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين الوزارات، الجهات المانحة، والهيئات الأهلية لوضع خطة شاملة لإعادة البناء والترميم، لأن لا تعليم بلا مكان آمن للتعلم.
اضاف : نحن على أبواب الامتحانات الرسمية، فيما طلابنا يعانون ظروفاً نفسية صعبة، من تهديد أمني متنقل، إلى الخروقات اليومية التي تعيد إلى الذاكرة كابوس الحرب. ومع ذلك، فإن الامتحان الرسمي حق وطني لا يسقط. ولا بد أن نؤمّن هذا الحق، مراعاةً للعدالة التربوية والفاقد التعليمي ، الذي يتفاوت بين منطقة وأخرى.
اضاف : نحن مع الحفاظ على المستوى الاكاديمي , لكننا ايضاً مع مراعاة الواقع. فليس مقبولًا أن يُقارن طالب يدرس تحت القصف بطالب في بيئة أكثر أمانًا. من هنا دعوتنا إلى وزارة التربية لوضع مقاربة تربوية إنقاذية للامتحانات.
لقد أولى الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر التربية أولوية قصوى، إذ كان يرى فيها أساسًا لبناء الإنسان والمجتمع.
وكما قال:
“إن الجهل هو العدو الأول، والتعليم هو السلاح الأنجع لمحاربته.”
منذ بدايات حركته، آمن الإمام الصدر بأن تحرير الإنسان يبدأ من
مقاعد الدراسة، من رفع الجهل، ومن تمكين الفقير بالعلم والمعرفة.
وعلى خطاه، سار دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، الذي جعل من التربية واحدة من أولوياته الوطنية. فمن إعمار عشرات المدارس الرسمية والمهنيات في الجنوب والبقاع ، إلى إطلاق الورش التربوية والتنموية في مختلف المناطق، كان دائمًا المدافع الأول عن المدرسة الرسمية.
وليس غريبًا على رئيس المجلس النيابي أن يكون في طليعة من دعموا التربية والجامعة اللبنانية، سواء عبر التشريعات، أو من خلال المساعي الوطنية الكبرى التي خاضها، من وقف إطلاق النار الأخير، إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وصولًا إلى تسهيل تشكيل الحكومة ، في لحظة كان فيها الوطن مهددًا بالفراغ والانهيار.
وختم : أما في ما يخص المناهج، فإن الورشة المطلوبة اليوم ليست مجرد تطوير تقني، بل ورشة بناء وطني، تنطلق من هدف أساس: إعداد المواطن الحقيقي، المتجذر في أرضه، المتمسك بهويته، المؤمن بالعيش المشترك، الرافض للتشرذم والطائفية، تحت سقف لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه.
بعدها، جرى نقاش حول المواضيع والتحديات التربوية، وكانت هناك مداخلات لمجموعة من المدراء ومندوبي الروابط، وخلص اللقاء إلى مجموعة من التوصيات:
- العمل سريعاً على إنجاز ملفات الترميم والصيانة للمدارس والثانويات المتضررة جراء العدوان الصهيوني.
- دفع مستحقات صناديق المدارس والثانويات لتأمين حسن سير العمل.
- حفظ حقوق الأساتذة المحالين الى التقاعد وذلك عبر إقرار قانون يؤمن لهم حياة كريمة بعد تقاعدهم.
- رفع اجر الساعة للمتعاقدين بالإضافة إلى بدلات الإنتاجية و النقل.
- العمل على إقرار سلسلة رتب ورواتب جديدة تؤمن الاستقرار في القطاع الرسمي.
- ضرورة الشروع في البناء الموحد للجامعة اللبنانية في البقاع.












































