
عقدت “الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا”، لقاء لنتائج استطلاع الرأي العام في مناسبة مرور 50 عاما على بداية الحرب الأهلية في بيت بيروت السوديكو، في حضور النائب السابق غسان مخيبر، ممثل وزير الداخلية العميد علي طه، ممثل وزير الدفاع العميد الركن ميشال بطرس، رئيس الهيئة زياد عاشور، رئيسة “لجنة المفقودين” وداد حلواني، وجمعيات وشخصيات اجتماعية.
عاشور
القى عاشور كلمة قال فيها: “… إرادتنا هي ان نتمكن عبر هذه المناسبة من إطلاق حوار وطني حقيقي وصادق وصريح يؤسس لمرحلة نوعية ومختلفة من التعاون مع الهيئة الوطنية. وفي هذا المقام، ومن هذا المكان الرمزي، تتوجه الهيئة الوطنية بمجموعة من الرسائل هي فعلياً تشكل الثوابت الاساسية لهذا الحوار وأي حوار أو لقاء تدعو له الهيئة الوطنية او ترعاه او حتى تشارك فيه”.
أضاف: “الرسالة الاولى (ترتيباً وأولويةً) هي لأهالي المفقودين والمخفيين قسراً (ومن خلالكم إلى المجتمع المدني والاعلام والناشطين والمفكرين الداعمين للقضية): انتم اليوم تسمون وتتقدمون بالقانون 105 وبالهيئة الوطنية وببعدها الانساني وبمرجعيتها في الكشف عن مصير أحبائكم… ولكن في المقابل عليكم ان تعوا اهمية هذه الفرصة التي تتمثل اليوم بوجود الهيئة الوطنية بعد ان نجحتم انتم في انتزاع القانون 105. لا تتهاونوا ولا تسمحوا لأحد بأن يخطف نجاحاتكم، كما لم تسمحوا لأحد أن يستثمر في اخفاقاتكم. عليكم ان تكونوا محصنين من أي استغلال او اي دغدغة لمشاعر الانتقام والمحاسبة…
والرسالة الثانية هي للأحزاب والقوى السياسية: لا تفوتوا الفرصة ولا تستسلموا لهواجس زائفة، قفوا موقف شجاعة ورفعة… الهيئة الوطنية مرجعكم ومقصدكم للخروج من هذه المراوحة التي استمرت لعشرات السنين، والتي لن يتمكن أحد في هذا الوطن من تجاوزها إلا من خلال هذا المسار الانساني المتكامل المتمثل بالقانون 105 وبالهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً… اخرجوا عن صمتكم بايجابية…
والرسالة الثالثة الى السطة السياسية (وبشكل خاص السلطة التنفيذية): السلطة التشريعية قالت كلمتها في 30 تشرين الثاني من العام 2018 حيث أقرت قانون المفقودين والمخفيين قسراً، فاستجابت لمطالب الاهالي الذين لم يرضوا بأنصاف الحلول… والآن على السلطة التنفيذية ان ترعى هذا المسار وان تدعم الهيئة الوطنية وان تنزع كل العوائق من أمامها وان تتعامل معها بمنطق دولة المؤسسات، وان تتوقف عند ولايتها الانسانية واستقلاليتها”…
وختاما تم عرض فيلم استطلاع الرأي ودار نقاش بين الحاضرين.