
دان الاتحاد الفدرالي للمجالس الإسلامية في أوستراليا (AFIC) في بيان، “استيلاء إسرائيل غير القانوني على “أسطول الحرية”، وهو بعثة إنسانية كانت متجهة إلى غزة وتحمل مساعدات منقذة للحياة، بدعم من مدافعين دوليين عن حقوق الإنسان، من ضمنهم حاصلون على جائزة نوبل للسلام وقادة في المجتمع المدني”.
وقال في بيان: “ان هذا العمل الأخير يعد من أعمال القرصنة والعدوان امتدادًا لحملة أوسع من العقاب الجماعي والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ ثمانية عشر شهرًا. إن الحصار المفروض على غزة، ومنع وصول المساعدات، واستهداف المدنيين، تشكّل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، ولكل الأعراف الإنسانية، ولأبسط المبادئ الأخلاقية”.
اضاف: “لم تكن السفينة “مادلين” سفينةً حربية، بل كانت في مهمة إنسانية بحتة. وإن استيلاء إسرائيل عليها يُعد اعتداءً مباشرًا، ليس فقط على شعب غزة، بل على جميع من لا يزالون حول العالم يؤمنون بالعدالة والرحمة وسيادة القانون”.
جنيد
وألقى رئيس الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية الدكتور راتب جنيد كلمة قال فيها: “نحن نشهد اليوم تجريمَ من يحاول مساعدة الضحايا، وتحويلَ العمل الإنساني إلى جريمة، بينما يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع أشكال الوحشية”، مضيفا “لا يمكن للعالم أن يظل صامتًا بينما تواصل إسرائيل تجويع غزة ومنع حتى أبسط أشكال الإغاثة الإنسانية عنها. هذه ليست قضية فلسطينية فحسب، بل هي قضية أخلاقية تخصّ الإنسانية جمعاء”.
وأهاب الاتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية بالحكومة الأسترالية، أن “تُدين علنًا الاستيلاء غير القانوني لإسرائيل على “أسطول الحرية”، وتطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وكل من كانوا على متنها وبالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتفرض عقوبات محددة وتتبنى إجراءات دبلوماسية صارمة بحق إسرائيل، نظير انتهاكاتها المتكررة والممنهجة للقانون الإنساني الدولي”.
وختم: “إن البيانات الخطابية وحدها لم تعد كافية، بينما تواصل إسرائيل ارتكاب الجرائم دون أي مساءلة. لقد انتهى زمن التهرب الدبلوماسي والجبن السياسي. وإن لم تتحرك أستراليا والمجتمع الدولي الآن، فإنهم سيكونون شركاء في معاناة غزة، وفي تقويض الأطر القانونية والأخلاقية التي تحمينا جميعًا.التاريخ يسجّل”.