أعلنت وزارة الاتصالات في بيان أنه “بهدف حلّ الإشكالات التي طرأت على شبكة “اوجيرو” في بعض المناطق اللبنانية بعد إعلان نقابة موظفي الهيئة الإضراب العام بدءًا من يوم الجمعة، تحرّك وزير الإتصالات المهندس جوني القرم فورًا لتدارك الاعطال، وعاين ميدانياً السنترالات المتوقفة وأشرف بشكل مباشر على عملية تعبئة الزيت والمازوت وإصلاح المولدات وتأمين كافة المستلزمات للعديد من السنترالات، وذلك لضمان استمرارية خدمة “اوجيرو” في المناطق كافة.
هذا وقام الوزير القرم باتصالات من أجل تسيير السنترالات التي وردت بشأنها شكاوى وأعطى تعليمات بمعالجة الأمور فورًا من دون أي تلكؤ، خصوصا تلك التي لديها تأثير كبير على الملاحة، كي يضمن استمرار إنتاجية كافة السنترالات التي تأثرت بإضراب الموظفين.
وتواصل الوزير القرم مع شركتي “ألفا” و”تاتش” وطلب منهما أن يقوما بتعبئة المازوت واجراء عمليات الصيانة للمولدات التابعة لأوجيرو، كي لا يكون انطفاء هذه المولدات سببًا لتوقّف خدمة الخليوي عن اللبنانيين.
وشدّد وزير الاتصالات من سنترال راس النبع حيث أشرف على عملية تعبئة الزيت للمولد الكهربائي على أنّه متفهم تمامًا لمطالب الموظفين، وأنّه كان يسعى بكافة الطرق المتاحة لتأمين حقوقهم، إلا أنه ليس بصدد حرمان 5 مليون لبناني من خدمة الإنترنت وترك القطاع يندثر.
وطلب الوزير القرم من الموظفين أن يعوا أهمية هذا المرفق، خاصةً وأن كافة القطاعات في لبنان مرتبطة به بشكلٍ مباشر وقال “إذا كان الموظفون يبدون حرصهم على القطاع، فلا بد من إعادة النظر بقرار الإضراب الذي تم اتخاذه”.
وأبدى الوزير القرم استغرابه من كلام نقابة موظفي “اوجيرو” لجهة ان لا يحق له التّدخل بعملهم، أو إملاء الأوامر عليهم، فإذا اراد الموظفون أن تسير الأمور على هذا النّحو، فإنّه بات توازيًا من غير المجدي أن يتدخل لحل مشاكلهم، وتحقيق مطالبهم وحقوقهم، طالما لا يريدون أي تدخل من وزير الوصاية”.
ويجزم وزير الإتصالات بأنّه سيطالب بإنزال أشد العقوبات على الموظفين الذين يتعمّدون توقيف المرفق العام”.