اعتبر الأمين العام ل”حزب البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي أن “أي حوار يسبقه الإشتراط بإنسحاب الوزير السابق سليمان فرنجية مرفوض من قبلنا قطعاً. وغريب أن تتهموننا بأننا نضع شروطا مسبقة للحوار، في حين أنكم أبديتم الإستعداد لأي شيء شرط إعلاننا القبول بإنسحاب الوزير فرنجية، وهذا منطق مرفوض وخارج سياق الأصول، ولا مكان له في قاموسنا بالتأكيد”.
وتابع خلال لقاء حاشد في قاعة منتجع الخيال الكبير في بلدة تمنين التحتا البقاعية، أقامه تكريما للعشائر العربية والتركمانية: “خيار المواجهة لن يفيدكم بشيء، وأنتم تعرفون جيدا أننا في كل المواجهات كنا ننتصر، وخيار المواجهة في زمن المصالحات العربية- العربية، والعربية- الإيرانية، والتفاهمات والحوارات الحاصلة على مستوى المنطقة هو خيار خاطئ في الزمان والمكان، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء”.
وأردف: “جربتم التهويل والتصعيد والحملات الإعلامية علينا، وهددتمونا بالويل والثبور والعقوبات، وتقاطعتم بدفع داخلي وضغط خارجي، وبالرغم من اضطراركم لتجرع السم كما عبرتم، واستخدامكم أساليب لا أخلاقية كما قال نواب من صفوفكم، وتجاوزكم “الهيلا هيلا هو” والحرب الضروس بينكم، كان الفرق بيننا وبينكم 8 أصوات، وأنتم تعرفون جيدا أنها هدية منا لكم في انتخابات 2022. وفي الحديث عن الذي صعقته نتيجة الجلسة، وجوهكم عبرت جيدا عن خيبتكم، “وخبرية 77 صوتا اطلعوا منها”، وال 65 صوتا بقيت حلما، والنصيحة لكم اليوم بعيدا عن اتهامنا بالتهديد بالسلاح الذي نريده فقط لمواجهة العدو الصهيوني وإزالته من الوجود، ومحاربة المد التكفيري، وطبعا في صفوفكم اليوم من تحالف مع هؤلاء سابقا، ننصحكم أن تخرجوا من التخندق المذهبي والطائفي، وأن تبتعدوا عن لعب دور الضحية أو المهددين والمتباكين، والأهم الخروج من شعارات بناء الدولة والاصلاح والحرص، فلا إصلاحي يرشح جهاد أزعور، ولا تخليص الناس من الفقر والوضع المزري يكون بمرشح برنامجه صندوق النقد الدولي الذي يريد فرضا للضرائب وشطبا للودائع، وتدميرا وإلغاء للقطاع الرسمي، وتخصيصا لمرافق الدولة، وتحويلنا إلى رهائن لدى القطاع الخاص”.
وأعلن: “نريد رئيسا يمثل وطنيا، لا يمثل تقاطعاً هجيناً، سيتحول هذا الرئيس بعد انتخابه إلى متهم لدى من انتخبوه، وتبدأ رحلة البحث عن صاحب الفضل في وصوله، عدا عن الخلاف على الحصص والقسمة و”تناتش” المواقع، وطبعا الحديث عن أن مرشحكم لا يريد التدخل بالسياسة وبرنامجه فقط اقتصادي يثير السخرية، في بلد السياسة فيه خبز الناس، وتتدخل لعبة السياسة في تقاسمه”.
وأردف: “نحن نريد رئيسا نعرف موقفه من التطبيع والمقاومة، والنزوح السوري والتواصل مع سوريا، والتوازن في العلاقات الخارجية، وكيفية مواجهة الضغوطات الأميركية، ورأيه في الاقتصاد المنتج، صناعة وزراعة بشكل واضح”.
وختم حجازي: “بموضوع الضغوطات، لابد من أن نعبر إلى أكذوبة النواب التغييريين الذين تحولوا الى أضحوكة أمام جمهورهم، بعدما تبين انهم “سنيوريين”، واعترفوا أنهم تلقوا التهديدات ورضخوا وتحالفوا مع المنظومة، فبانوا على حقيقتهم أدوات صغيرة، تارة يتجرعون السم، وطورا يتلقون تأنيب معلمهم شينكر. نؤكد مجددا لهؤلاء بأن المدخل إلى انتخاب الرئيس هو الحوار، وهذا ما دعونا إليه منذ البداية، لأننا حريصون على انتخاب رئيس الجمهورية وانتظام عمل المؤسسات”.
وختاما ألبس زعماء العشائر العربية والتركمانية في البقاع العباءة لحجازي.