أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في تصريح من معراب أنه “سيدخل الى فترة الأعياد بضمير وبال مرتاح، خصوصا بما يتعلق بالداخل اللبناني ، ولا سيما التمديد الذي حصل اليوم، لسن التقاعد، لقائد الجيش جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان”.
واستغرب كيف أن “البعض في البلد يظن أن الأمور تدور فقط حوله ، في حين أن كل القصة مرتبطة بما شهدناه منذ 5 سنوات وحتى اليوم ، حيث “فرطت” أمور كثيرة في البلد وتوقفت خدمات عديدة عن المواطن في أكثر من مجال باستثناء مؤسستين : الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللتين بقيتا الى حدود بعيدة، رغم كل الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد، تؤمنان الخدمات للمواطنين وبالتالي استطعنا متابعة حياتنا، نسبيا، في مجالي الأمن والاستقرار، بشكل شبه طبيعي”.
وشرح جعجع حيثيات ما حصل في سياق التمديد فقال: “منذ شهرين أو ثلاثة طرح موضوع وصول قائد الجيش الى سن التقاعد وبعده بمدة قصيرة المدير العام للأمن الداخلي، وشعرنا أن جماعة الممانعة، وكالعادة، همهم الوحيد كيفية ترتيب أمورهم وليس أمور البلد، وبدأنا نشهد تلاعبا بقيادات هاتين المؤسستين، الأساسيتين، في حين أن همنا استمرارهما و”الوقوف على أقدامهما” بغية استباب الأمن والاستقرار للشعب اللبناني، انطلاقا من هنا، دخلنا في عملية تمديد سن التقاعد لقائد الجيش والمدير العام للأمن الداخلي، ” وهيدا كل هدفنا من كل شي حصل”.
وأردف: “ما بدي قول قطعنا قطوع”، لكن قد نكون قطعنا قطوعا كبيرا كان أم صغيرا، بمعنى أن المؤسستين المهمتين جدا لحياة المواطن، اللتان أثبتا نجاحهما بعملهما كما يجب ، ستظلان على الأقل خلال السنة المقبلة كما كانتا”.
وعلق على البعض الذي يعتبر أن “الدنيا تدور حوله وإن حصل أمر، إما يكون معه أو ضده” بالقول: “هذا خطأ كبير. ما قمنا به ليس ضد أحد ولا مع أحد، إنما فعلناه مع أنفسنا وناسنا وشعبنا وبلدنا، وليس كما يطرحه البعض لناحية مقارنة الجيش بمؤسسات أخرى في الدولة. فالموضوع مختلف تماما بالنسبة للجيش والأمن الداخلي باعتبار أن هاتين المؤسستين العسكريتين تحتاجان لقيادات تمسك بزمامهما ولا تسيران بأي تغيير أو تعيين، فوق أو تحت القانون”.
واذ أعرب عن سعادته إثر ا”لتمكن من إنجاز فائدة للبلد وللمواطن اللبناني في خضم الأوضاع الراهنة”، شدد جعجع على أن “هذا الحدث الايجابي سيفيده أقله خلال السنة المقبلة، على أمل أن نستمر حتى نتمكن من تحقيق المزيد من الأمور الإيجابية”.
وبعد أن توجه ب”التقدير الكبير لنواب تكتل الجمهورية القوية ونواب المعارضة ككل والكتل النيابية التي تعاونت”، أثنى على “أداء رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال الجلسة، وأشار إلى أنه “مرر 18 اقتراح قانون لا يحملون صفة الضرورة، ولكن نحن لا نزال وسنبقى عند رأينا أنه بغياب رئيس الجمهورية لا يجوز التشريع”.
وتابع: “إذا أراد الرئيس بري الاستمرار بالأمر الجيد الذي قام به، أتمنى أن يدعو بأسرع وقت إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد يكون التصرف فيها كما شهدنا اليوم في جلسة التمديد لقائد الجيش والمدير العام للأمن الداخلي”.
وختم جعجع بتهنئة اللبنانيين، مؤكدا “أننا لن نتأخر عن أي شيء قد يحسن بحياتهم وحياتنا قيد أنملة والتوفيق على الله”.