التقى رئيس تجمّع “كلنا لبيروت” الوزير السابق محمد شقير في مكتبه في بيروت، مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور محمد إمام، يرافقه وفد من العلماء وأعضاء في دائرة الأوقاف الإسلامية في طرابلس، بحضور أعضاء من التجّمع، وجرى البحث في الأوضاع العامة في البلاد والصعوبات التي تواجه المواطنين في هذه الظروف الصعبة.
في مستهلّ اللقاء رحّب الوزير شقير بالمفتي إمام والوفد المرافق، وتحدّث عن الدور الذي تضطلع به جمعية “بيروت بخير” في طرابلس وعكار والبقاع على الصعد الاجتماعية والتربوية والصحيّة، لتخفيف الأعباء على أبناء الطبقة الفقيرة.
وأوضح الوزير شقير أن “كلنا لبيروت ليس تجمعاً طائفياً أو مناطقياً، بل تجمّع سياسي وطني قائم على ثلاثة ركائز، هي الاعتدال والعيش المشترك والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين”. وتحدث عن المخاطر المحدقة بلبنان والمتمثلة بالاعتداءات الإسرائيلية اليومية التي يذهب ضحيتها الأبرياء من اللبنانيين”. وشدد على أن “المرحلة الصعبة والدقيقة تتطلب وحدة اللبنانيين وتقديم مصلحة بلدهم على أي مصالح خارجية”. وقال “سنبقى متمسكين بنهج الوسطية والاعتدال، وأن نعمل مع كلّ الشركاء من أجل حماية بلدنا وبناء الدولة التي تحمي الجميع”.
بدوره، تحدّث المفتي إمام فأثنى على المبادرات التي يقوم بها الوزير شقير في طرابلس وكلّ المناطق، وأشار إلى أن “أهل السنّة في لبنان هم أهل انفتاح وعيش مشترك، وهم الأحرص على حقوق الجميع، لكن للأسف هناك من يسعى إلى الانقضاض على حقوقهم في الدولة”. وشدد على “أهمية حضور الطائفة السنيّة في الاستحقاقات الوطنية”. ودعا في الوقت نفسه جميع اللبنانيين إلى “الالتفاف حول دولتهم وأنه لا خلاص بدونها”.
وأقام الوزير شقير مأدبة غداء على شرف المفتي إمام والوفد المرافق بمشاركة أعضاء من تجمع “كلنا لبيروت” وشخصيات.