اعتبرت غالبية ساحقة في الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة أن الفلسطينيين لهم الحق في عضوية كاملة في المنظمة الدولية، في تصويت يثير غضب اسرائيل، وقررت منحهم بعض الحقوق الإضافية في ظل غياب انضمام فعلي عرقلته الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو في مجلس الأمن، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور: “لقد وقفت على هذه المنصة مئات المرات، وفي كثير من الأحيان في ظروف مأسوية، ولكن لا شيء يمكن مقارنته بما يعيشه شعبي اليوم”.
وأضاف: “لقد وقفت على هذه المنصة مئات المرات، لكن لم يسبق لي أن وقفت من أجل تصويت أكثر أهمية من هذا اليوم التاريخي”.
من جهته قال مندوب الامارات محمد عيسى أبوشهاب باسم الدول العربية، إن “هذا القرار سيترك أثر مهما على مستقبل الشعب الفلسطيني” رغم انه “لا يمثل في حد ذاته إنصافا لدولة فلسطين لأنها وإن منحت حقوقا إضافية، ستبقى دولة مراقبة لا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة أو الترشح لهيئات الأمم المتحدة”.
ويتطلّب منح العضوية الكاملة، قبل التصويت في الجمعية العامة بغالبية الثلثين، توصية إيجابية من مجلس الأمن. لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بهذا الشأن في 18 نيسان.
ورغم ان الجمعية العامة لا يمكنها تجاوز هذا الفيتو، قرر الفلسطينيون التوجه الى الدول الاعضاء ال193 ليثبتوا بذلك انه بدون الفيتو الأميركي كانوا ليحصلوا على غالبية الثلثين اللازمة للمصادقة على العضوية.
ويعتبر مشروع القرار الذي قدمته الإمارات واعتمد بغالبية 143 صوتا ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت أن “فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضوا في الأمم المتحدة”.
كما يوصي مجلس الأمن “بإعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي”.
لكن الولايات المتحدة التي تعارض أي اعتراف خارج نطاق اتفاق ثنائي بين الفلسطينيين وإسرائيل، حذرت الجمعة من انه إذا عادت المسألة الى المجلس فانهم يتوقعون “نتيجة مماثلة لتلك التي سجلت في نيسان.