قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في النبطية : “نحن نواجه عدوا يستهدفنا في هويتنا الحضارية قبل أن يستهدفنا في دنيانا وعمراننا وفي مصالحنا وفي وطننا “.
أضاف : “هو يريد أن ينزع منا قيمنا ليحتكر العيش الهانئ والكريم في هذه الدنيا وصراعنا معه هو صراع وجود ننتقل به من مرحلة إلى أخرى لأن هذا العدو طالما أنه يحس ويستشعر دعماً دولياً لوحشيته طالما يمارس هذه العدوانية بأبشع صورها “.
ولفت النائب رعد الى ان “ما يفعله العدوّ اليوم في غزة سيفعله في كل بلد يستضعفه ويستشعر منه الخذلان والانقسام والضعف والاستعداد للاستسلام”.
تابع : “علينا أن نتنبه الى أن هدف العدو ينبغي أن نحبطه من بداية الطريق وهذا ما سعينا إليه حين تصدينا له تضامنا مع المستضعفين والمستهدفين في غزة” .
وأشار إلى أنّ “ما يريده العدو في غزة ليس قتل غزة فحسب وليس تهجير أهلها ، ما يريده العدو في الحقيقة وفي العمق وفي النهاية هو إرادة المقاومة لدى كل شعب من شعوب هذه المنطقة” .
واعتبر انه “حينما تسقط إرادة المقاومة تنفتح كل المنطقة بكل أنظمتها ودولها أمام عدوانه ومشروعه وهيمنته وما فعلناه هو حماية لبلدنا وتضامناً مع أهل فلسطين وهو ما أحبط مشروع العدو حتى الآن “.
وقال : “يتحدثون عن تسوية ولا نرى أن طبيعة هذا العدو تستجيب لتسويات وهو يستشعر القدرة على فعل شيء وإن تباينت بعض الآراء بينه وبين أسياده الأميركيين فهو تباين مرحلي ولحظوي لمصلحة العدو وعلينا ألا نستكين لمثل هذه المسرحيات و الادوار التي نشهدها هنا وهناك “.
أضاف : “ما يصنع استقرارنا هو قوتنا ومقاومتنا وتماسك صفنا ووحدة أبناء مجتمعنا وفهمنا لأخطار الأهداف التي يسعى إليها عدونا” .
وأشار إلى أنّ “العدو طرح هدفين من خلال حرب الإبادة على غزة هما تحرير أسراه وسحق المقاومة وحماس لكن صمود المقاومة في غزة وصمود أهل غزة وتضامننا في جبهة لبنان جعلت العدو يفشل فشلا استراتيجيا “.
ختم :” المقاومة طورت قدراتها وتحدت أهدافه وأحبطت أهدافه وهذا هو النصر الذي سيتحقق إن شاء الله” .