رأى الشيخ حسن البغدادي خلال محاضرةٍ في مدينة قم الايرانية – في حضور جمعٍ من الأساتذة والطلاب من الجاليتين البحرانية والسورية ،بعنوان “دور العلماء في صنع الإنتصارات وعملية الوعد الصادق”، أنّ “ما أسّسته المقاومة الإسلامية في لبنان من مقاومةٍ فرضت على العدو الإسرائيلي الهزيمة وسقوط الهيبة والردع المحكم، ظهرت تجلياته في عملية طوفان الأقصى وجبهات المقاومة المساندة، وكنا ندرك منذ اليوم الأول أن لا مستقبل لإسرائيل، وعقلية قادتها لا تمتلك قابلية أن يتعايش هذا الكيان الموقت مع محيطه، ولعلّ من أهمّ أسباب الفشل هي النظرة الإستعلائية التي لديهم، فهم لا ينظرون إلى العرب أنهم من البشر، في الوقت الذي ننظر نحن إليهم أنهم من أراذل الناس”.
أضاف الشيخ البغدادي: “مع الأسف، ومع كل ما حدث من انتصارات على هذا العدو، ورغم المجازر البشعة التي ارتكبها في فلسطين ولبنان والعدوان على كل المنطقة، إلا أنّ البعض لا زال يُراهن على التعايش مع هذا الجسم الغريب، ويريد الإعتماد عليه في التغلّب على شعبه، وتراه للأسف يدّعي البحث عن السيادة، وليته يعلم أنّ السيادة الحقيقية تكون بالمحافظة على الثروات والكرامة والحرية وفي الدفاع عن الأوطان، ومن كان له (جار سوء) كإسرائيل يجب أن يضمّ قدرات شعبه إلى جيشه ومقاومته كي يصنع ردعاً محكماً”.
وختم البغدادي، مشيرا إلى “وجوب وحدة الأمة في وجه النهج التكفيري الذي هو الجناح الآخر للهيمنة الأميركية بعد إسرائيل، ولهذا ندعو من لا يزال يُراهن على إسرائيل و”الدواعش” بأن يتراجع ويضع يده مع هذا المحور القوي والعزيز، فعملية الوعد الصادق كشفت إسرائيل على حقيقتها وحوّلت إيران من دولة مساندة إلى دولة مواجهة”.