احتفلت جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا AUL بتخريج دفعة “الجودة والتميّز” في مركزها الرئيسي في بيروت، برعاية وحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى. كما حضر: جنان مبيض سكاف ممثلة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، نزيه شمى ممثلا سفير دولة فلسطين أشرف دبور، عضو مجلس امناء الجامعة النائب نبيل بدر، النائب جميل عبود، االدكتور انطوني نعمة ممثلا لنائب طوني فرنجية، طلال عصافيري ممثلا النائب طه ناجي ، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس مجلس أمناء جامعة AUL الدكتور مصطفى حمزة، اللواء ابراهيم بصبوص، السفير محمد الحجار، عضو مجلس ادارة اتحاد مجالس رجال الاعمال اللبنانية – الخليجية المهندس رجا سمير الخطيب، عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور حسن الناطور، الرئيس السابق لمؤسسة المقاصد الدكتور مازن شربجي، وفاعليات اجتماعيّة وتربويّة.
استهلّ الحفل بكلمة ترحيبية من الدكتورة غنى بصبوص، ثم دخول موكب الخريجين، الهيئة الأكاديمية، ومجلس الجامعة، وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني.
ثم ألقى الطالب سليمان سلوم كلمة الخريجين شكر فيها الجامعة وأساتذته، تلاه عرض فيديو قصير عن الجامعة ورؤيتها واختصاصاتها.
وألقى كلمة طلاب فلسطين الطالب جهاد النوري الذي أتى من غزة الى جامعة AUL ليتابع تحصيله العلمي في قسم الصحافة والاعلام في كلية الآداب والعلوم الانسانية، وقد قدم خلال كلمته صورة عما يعانيه اهل غزة، وعرض مشاهد لعائلته التي لا تزال في قطاع غزة تصارع من أجل البقاء.
بعدها، تم تكريم كرّم رئيس الجامعة النائب بدر للخدمات التي يقدمها لطلاب الجامعة والمنح المعطاة الى قسم كبير منهم.
وأطلقت الجامعة “حملة ابنك ابني… لنبني مستقبله سوا”، والتي تهدف الى دعم الفئات الاكثر عوزاً ضمن برنامج منح وتسهيلات مالية ليحصل كل شاب لبناني بفرصة تحصيله العلمي في اي فرع من فروع الجامعة الممتدة في مختلف المحافظات اللبنانية.
وبعد عرض فيلم قصير عن اطلاق الحملة، كانت كلمة لرئيس الجامعة البروفسور بسام الحجار الذي استهلها بتوجيه التحية والتقدير الى “اهل غزة المجاهدة الصابرة، وجنوب لبنان الصامد، ومن يدافع عن القضية بالدم، وقال: “لقد انكشف زيف ما يسمى بالجيش الأكثر حضارة، كما يدعون، ليتبين أنه الأكثر دموية والأكثر قتلاً للأطفال والنساء والشيوخ، جيش عقيدته العسكرية لا أخلاق تحكمها”.
وتابع: “منذ ما يقارب العام، جئتُ إلى جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا حاملاً معي حلماً وخبرة وإصراراً وسعياً للنهوض بالجامعة، بُذِلنا جهوداً مضنية وحققنا الكثير من الانجازات والاصلاحات، وهذه بداية لمرحلة طويلة لسعينا الدؤوب نحو الجودة والتميّز، وبناء مؤسسة تعليمية بحثية رصينة، واعتماد خطة شاملة متكاملة ومستمرة لتطوير صورة وسمعة الجامعة في الاوساط المحلية والاقليمية والدولية”.
واعلن ان “جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان (AUL) تعمل على اعتماد وتنفيذ خطة تربوية شاملة ومتكاملة ومستمرة مبنية على احترام الإنسان وجودة التعليم بهدف التميز لرفع شأن الجامعة وجعلها جديرة بتبوؤ مكانة هامة بين الجامعات العريقة”.
وقال: “فلسفتنا في الجامعة مبنية على بناء سمعة أكاديمية رصينة، ونشر المعرفة، وبناء الإنسان خدمة للمجتمع والبحث العلمي، والتركيز على التنوع في البرامج التعليمية التي توفر للطلاب قيمة أعلى، عبر برامج تعليمية فريدة أو ذات قيمة مضافة أفضل، وتأمين الاعتماد المؤسسي والبرامجي من منظمات ومرجعيات تعليمية دولية”.
المرتضى
ثم كانت كلمة راعي الحفل الوزير المرتضى الذي استحضر فيها فلسطين وغزة والجنوب اللبناني، معتبراً أنها “أرض القيم والاخلاق”.
واعتبر ان ما حصل في افتتاح الاولمبياد في فرنسا “دليل على ان القيم والاخلاق لم تعد اولوية لدى الغرب”، مؤكدا “ان مقياس الانسانية والقيم والاخلاق هي فلسطين اليوم والوقوف الى جانبها”، مشيرا الى انه “في حفل يرعاه ويحضره يكون فيه الحاضر الاكبر هو قضية فلسطين خير دليل على ان الجامعة ليست فقط جامعة للعلم بل هي جامعة للقيم والاخلاق وهذا النوع من الجامعات هو الذي يبني أجيالاً تنتصر على كل التحديات والصعوبات”.
وتوجه الى الخريجين بالقول: “انتم الذين تنطلقون الى رحاب واسعة لا حواجز فيها ولا تحديات الا لتهدموها ولا نوافذ الا لتشرعوها على الحياة، أقدارُكم أن تصنعوا أقداركم لأن الذي يحب الحياة والذي يستحق الحياة هو الذي يغالبها فلا تغلبه واجمل ما في الغلبة ان تتغلبوا للضعفاء والمظلومين والمستضعفين فلا يغلبكم الاقوياء فكونوا القوة التي تغير، وانظروا كيف يصنع المقاومون في فلسطين وفي الجنوب الابي هذا التغيير، فليس هناك اقدس من اي يهب المقاوم حياته حياة للآخرين، فلا تصدقوا اننا نحمل ثقافة الموت بل ثقافة الحياة.
استعملوا علمكم لتزيدوا من منسوب الكرامة لا من منسوب الذل، ولا تقبلوا الا ايادي اهاليكم ومعلميكم اما ايدي الغاصب المحتل فليس لها”.