زار نائبا كتلة “الوفاء للمقاومة” حسين جشي وحسن عز الدين مستشفيي جبل عامل وحيرام في صور، في إطار المتابعة والرعاية المستمرة التي يقدمها “حزب الله” للجرحى الذين أصيبوا إثر الاعتداء الصهيوني الغادر بتفجير أجهزة الاتصال في الايام الماضية، واطمأنا على أوضاع الجرحى الذين ما زالوا يتلقون العلاج.
ففي مستشفى جبل عامل، جال عز الدين على غرف الجرحى والتقاهم وذويهم، مؤكدا “حرص المقاومة على تقديم كل ما يلزم لخدمتهم”، وقال: “ان المعنويات التي نراها هي عامل نصر أكيد على العدو رغم كل الإجرام الذي يمارسه، وهذا الإجرام الموصوف لن يحقق أهدافه، ولن ينتصر العدو، فالمقاومة بالتأكيد ستعاقبه على إجرامه وستقتص منه، فيما سيكون حجم الرد متناسبا مع الجريمة التي ارتكبها بآثارها ونتائجها وتداعياتها”.
وخلال الزيارة التقى عز الدين الكادرين الإداري والتمريضي، واطلع على الإجراءات المتخذة في سياق مواكبة أوضاع المصابين.
وأشاد المدير الطبي في المستشفى الدكتور كامل ياسين بـ”البرنامج الذي نفذه “حزب الله” لمواكبة هذه الأزمة وخدمة الجرحى ومتابعة أوضاعهم ومسيرة علاجهم”، مشيرا الى “التعاون الذي أبدته وزارة الصحة العامة في هذا الخصوص”.
وعرض المدير الإداري الدكتور وائل مروة للإجراءات التي اتبعها المستشفى مع بداية وصول الجرحى إليه ولغاية اليوم، شاكرا “للجهات المعنية في حزب الله حسن المتابعة والتعاون”.
جشي
كما زار جشي على رأس وفد من “حزب الله” مستشفى حيرام في صور، مطلعا من الكادرين الطبي والإداري فيه على الأوضاع الصحية لعدد من جرحى العدوان الصهيوني، وجال على غرف الجرحى مطمئنا على وضعهم الصحي والنفسي.
وقال جشي: “لمست من الجرحى كل عزيمة وإرادة وتصميم على الاستمرار والصبر في هذا الطريق، طريق ذات الشوكة، واستلهمت منهم المعنويات، حتى أن البعض منهم كان يتحدث مع الطبيب طالبا منه الإسراع في معالجته كي يعود إلى الميدان، وهذا مدعاة اطمئنان لنا جميعا”، معتبرا أن “ما قام به العدو يمثل إرهابا منظما”.
أضاف: “إذا كان العدو يظن أنه يستطيع أن ينال من إرادتنا وعزمنا في مواجهته فهو واهم حتى ينقطع النفس، وما حصل يؤكد إجرام هذا العدو وإرهابه ويزيدنا تصميما وثباتا وإرادة وعنادا في مواجهته، ويزيدنا اعتقادا بأن هذا العدو بمثابة غدة سرطانية ويجب العمل بكل الإمكانات لاستئصالها، كي نريح منطقتنا وأهلنا وشعبنا منه”.
وأشاد بالكوادر الطبية والإدارية في مستشفى حيرام، قائلا: “سمعت من الجرحى ثناء غير عادي على الكوادر الطبية، وما لفتني أن جميع الجرحى قالوا ان الكوادر الطبية لم تقصّر في عملها وهذا ما يؤكد أنهم استطاعوا إسعاف جميع الحالات في نفس الوقت دون توان، وهذا ما يؤكد حجم الاهتمام بالجميع دون استثناء”.
عيديبي
بدوره، تمنى مدير مستشفى حيرام الدكتور سليمان عيديبي باسم الطاقم الطبي، الشفاء العاجل للجرحى، مثنيا على “معنوياتهم العالية جدا”، منوها بالطاقم الطبي للمستشفى الذي “كان على قدر المسؤولية التي ألقيت على عاتقه”، معتبرا أن “كل ما يقدمه هذا الطاقم لا يساوي شيئا مما يقدمه هؤلاء الشباب على الجبهة”.
وفي ما يتعلق بالإصابات، أوضح أن “أغلبها كان على مستوى العيون واليدين”، مؤكدا أن “الكوادر الطبية جاهزة وعلى قدر المسؤولية على الرغم من أن أغلب الطاقم الطبي لم ينم على مدى يومين”.