أحيت جمعية “قولنا والعمل” ذكرى المولد النبوي الشريف و”أسبوع الوحدة الإسلامية لدعم غزة والمقاومة في فلسطين ولبنان”، بمهرجان في الباحة الخارجية لمسجد ومجمع عمر بن الخطاب في برالياس، حضره رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، ممثل للنائب قبلان قبلان، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء إلياس البيسري الرائد عماد المعربوني، خوري بلدة برالياس الأب إيليا عون، شخصيات سياسية وحزبية وطنية لبنانية وفلسطينية وتربوية وثقافية وبلدية واختيارية.
القطان
وقال رئيس الجمعية الشيخ الدكتور أحمد القطان: “الظالم هو كل من يدعم الصهاينة والمجرمين الذين ينتهكون مقدساتنا وأعراضنا ويفعلون ما يفعلون في أهلنا في غزة هاشم وفي فلسطين. لن ننسى فلسطين من البحر إلى النهر ولو تخلى كل العالم عنها، فهي جزء من عقيدتنا لن نبيعها ولن نتخلى عنها لو متنا وقطّعنا وفجُّرنا ولو حصل ما حصل معنا”.
اضاف: “يريدون أن يخيفونا بما حصل ونحن نقول لهم إن بيئة المقاومة هي بيئة سنية وشيعية ودرزية ومسيحية وهي بيئة من هذا النسيج الوطني، والدليل على ذلك أن معظم اللبنانيين هرعوا إلى المستشفيات ليتبرعوا لأهلهم وإخوانهم الذين أصيبوا، وهذا دليل على أن الوحدة هي الأساس في لبنان، وما يجمع اللبنانيين كثير جدا، الكل يجب عليه أن يجتمع اليوم وكل اللبنانيين اليوم مطالبون أكثر من أي يوم آخر، بالوحدة وأن يكونوا قلبا وجسدا وإرادة واحدة في مواجهة هذا العدو الصهيوني الذي لا يريد أن يوفر أحدا منا”.
وتابع: “أزيحوا العملاء جانبا، فمن تبقى من اللبنانيين الشرفاء وما أكثرهم من المسيحيين والدروز والسنة والشيعة هؤلاء جميعا مستهدفون من العدو الصهيوني، وما رأيناه في غزة من تدمير للكنائس والمدارس والمستشفيات والدور وكل المدنيين، كانوا هدفا”.
وختم: “بعد أكثر من خمسين ألف شهيد ومئة ألف جريح، متى ستستيقظ هذه الأمة ومتى سيستيقظ أحرار العالم ويعرفون ويقرون، بأن هذا العدو ليس لديه إنسانية ولا يعترف بالآخر، واجبنا الشرعي أن نقاتله وأن نقف إلى جانب أهلنا وإخواننا في غزة ونساندهم”.
الحاج حسن
بدوره، قال الحاج: “ان أهداف العدو قد سقطت منذ اللحظات الأولى، في كسر بيئة المقاومة، وفي إرباك منظومة المقاومة القيادية والسيطرة، وفي إجبار المقاومة على مراجعة قرارها بإسناد غزة، وفي إرهاب المقاومة ولبنان، رغم عدد الشهداء والجرحى، فالمقاومة ماضية في إسناد غزة، حتى وقف العدوان على غزة وعلى الشعب الفلسطيني، فلا تهديد يخيفنا ولا قتل يردعنا ولا جراح تفت من عضدنا”.
اضاف: “المقاومة جاهزة لكل الإحتمالات، وهي تخاطب ربها بأن هوّن ما نزل بنا أنه في عين الله، ولمرضاة الله وفي سبيل الله والله يتقبل إن شاء الله شهداءنا وجرحانا. ان الشعب اللبناني والقيادات الرسمية والحزبية والروحية والإعلامية بمعظمها وأغلبيتها الساحقة، أظهروا وحدة وطنية وإسلامية رائعة راقية من خلال هذا الحدث الجلل، وهذا ما يجب أن نحافظ عليه في مواجهة مخططات العدو الهادفة إلى زرع الفتنة والفرقة”.
وتابع: “في أيام الوحدة الإسلامية وولادة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله، يستمر طوفان الأقصى وهو مقبل على اختتام سنته الأولى وغزة صامدة وصابر منتصرة بإذن الله رغم الجراح والحصار والجوع والتعطيش والمرض والدمار والخذلان والنكران والطواطؤ، غزة وأهلها ومقاومتها صامدون، والسبب الأساس هو إيمانهم بمحمد رسولا وبالله ربا وبأن الله هو مقدر الكون وبأنه ناصر ومعين، وفي غزة رجال ونساء آمنوا بهذا الإسلام إيمانا حقيقيا وعميقا، وبأن في غزة مقاومون، وفي الضفة أيضا بجوار بيت المقدس وفي اليمن وسوريا والعراق وايران وعلى مدى العالمين العربي والإسلامي وعلى مدى أحرار العالم كل حسب استطاعته وإمكاناته وظروفه وآخرهم شهيد بطل من الأردن”.