هلا الحاج حسن – البقاع
يشهد القطاع الزراعي في البقاع الشمالي، قلب سلة غذاء لبنان، أزمة حادة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل. فقد أدت الغارات الجوية إلى تدمير البنية التحتية الزراعية، وتشريد المزارعين، وتراجع الإنتاج بشكل كبير، مما يهدد الأمن الغذائي للمنطقة ويزيد من معاناة السكان.
أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتخريب أنظمة الري، وتدمير الآليات الزراعية. كما تعرضت العديد من المخازن والمستودعات الزراعية للتدمير، مما أدى إلى خسائر فادحة.
دفع القصف آلاف المزارعين إلى النزوح عن أراضيهم ومنازلهم، مما أدى إلى إهمال الأراضي الزراعية وتعرضها للتدهور. كما أدى النزوح إلى نقص في الأيدي العاملة الزراعية، مما زاد من حدة الأزم، وقد لجأ الكثير من المزارعين إلى دعوة من يريد الحصول على الخضار والفاكهة مجاناً.
نتيجة لل عوامل السابقة، شهد الإنتاج الزراعي في البقاع الشمالي تراجعاً حاداً، خاصة في المحاصيل التي تحتاج إلى رعاية مستمرة مثل الزيتون والحبوب.
يشكل تراجع الإنتاج الزراعي تهديداً كبيراً للأمن الغذائي في المنطقة، حيث يعتمد الكثير من السكان على الزراعة كمصدر رزق أساسي.
وفي حديث مع أحد المزارعين من بلدة شعث أكد الوقوف إلى جانب أهلنا الصامدين وقال نحنا نعتمد على هذا الموسم من أجل تأمين الاحتياجات الضرورية للمنزل والأطفال ناهيك عن تأمين مادة المازوت من أجل التدفئة في الشتاء والمدارس وغيرها
الان لا حول ولا قوة نطلب من الدولة ونناشد المعنيين بالتعويض من أجل تأمين لقمة العيش
يمثل العدوان الإسرائيلي على البقاع الشمالي ضربة موجعة للقطاع الزراعي، مما يتطلب تضافر الجهود لإعادة إعمار البنية التحتية الزراعية، وتقديم الدعم للمزارعين المتضررين، وضمان الأمن الغذائي للسكان.