استقبل رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في مكتبه في القصر البلدي، الوفد الجزائري الطبي والاغاثي التطوعي لخدمة الجرحى في مستشفيات لبنان، الذي يزور طرابلس، تقدمهم الرئيس الشرفي لجمعية العلماء الجزائريين الدكتور عمار الطالبي والأستاذ كريم رزقي، بحضور الرئيس السابق للبلدية المهندس احمد قمرالدين، عضو المجلس البلدي الدكتور باسم بخاش، مسؤول الندوة الشمالية فيصل درنيقة وممثل نقابة المحررين الزميل أحمد درويش.
وأكد الوفد “استنكاره للعدوان الصهيوني المتواصل على لبنان”، ولفت الى ان “الجزائر حكومة وشعبا يقف الى جانب الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الاسرائيلية للبشر والحجر والشجر”، وشدد على “حرص الوفد الجزائري الطبي والاغاثي على دعم الشعب اللبناني وبلسمة جراحه”.
من جهته، رحب يمق ب”اسم طرابلس ومجلسها البلدي بأعضاء الوفد الجزائري في هذا الوقت العصيب، الذي يمر به لبنان جراء العدوان الإسرائيلي ونزوح الأخوة اللبنانيين من مختلف المناطق التي تتعرض للتدمير والقصف الصهيوني وغارات طائراته الحربية، مخلفة عشرات ألألاف من الشهداء والجرحى ونزوح مئات ألألاف من اللبنانيين والسوريين الى المناطق الآمنة”.
وقال: “باسمنا جميعا نرحب بكم في الفيحاء عاصمة الشمال اللبناني، وهذا اللقاء يعود بنا إلى ايام فتوتنا، ونحن الان نتلمس الروح الأخوية والوطنية التي تجمع أبناء طرابلس والشعب الجزائري منذ ثورة المليون شهيد “الجزائرية” في وجه الانتداب، ونحن والزملاء الحاج أحمد قمرالدين الرئيس السابق للبلدية والملم بالشأن الرياضي والدكتور باسم بخاش رئيس اللجنة الإدارية والثقافية في البلدية والأستاذ في الجامعة اللبنانية، نتذكر دور طرابلس واهلها في الدفاع عن الجزائر، نحن في طرابلس كان رمزنا الأول ثورة الجزائر، ونتذكر ونحن فتيه، كان أهلنا يتحدثون معنا عن دعم طرابلس لثورة الجزائر والمظاهرات الكبرى التي شهدتها شوارع طرابلس دعما للثورة الجزائرية، وخرج خيرة الشباب الطرابلسي للقتال في الجزائر ولدينا شهداء سقطوا في الثورة والعديد من الأطباء تطوعوا لعلاج الجرحى والمصابين هناك، وليس بغريب وقوف الجزائر الى جانبنا في الحروب السابقة وفي هذه الأيام الصعبة، عدونا مجرم وغاشم وأساليب حربه تعتمد الإبادة للبشر والحجر والشجر، وخلاصنا بتوحد وتكاتف أمتنا العربية والإسلامية لنكون على قلب واحد وجسد واحد، وهذا ما تقومون به وتقدمونه حاليا، الى جانب الدعم المتواصل والمساعدات على انواعها المتعددة من الدول العربية والاشقاء العرب، وجودكم معنا يزيدنا قوة ويترك اثرا طيبا ويؤكد ان العرب شعب واحد وجسد واحد، في ظل هجمة شرسة لخلق شرخ بين العرب، نحن الى جانبكم لإنجاح عملكم في مساعدة الأخوة الضيوف المهجرين في طرابلس، على مختلف الصعد، لتسهيل عملكم بحسب الخطة الموضوعة من طرفكم”.
ولفت الى ان” الوضع خطير جدا ويتطلب تضافر الجهود عالميا واقليمياً وعربيا لوقف إطلاق النار”.
وختم شاكرا “الجهود الجزائرية التي تنم عن محبة الشعب الجزائري لطرابلس وكل لبنان”.