أوضحت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف، أنها “بالتعاون مع الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يكملان العمل يوميا في حملة مساندة النازحين من المناطق التي تتعرض للعدوان في الجنوب والضاحية والبقاع، إلى مدينة المنية وجوارها ومخيمي نهر البارد والبداوي، تحت عنوان وحدة المسار والمصير بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة العدو”.
غنومي
وقال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال أبو ماهر غنومي خلال زيارته لمنزل الأسير سكاف في المنية: “أردنا أن ننطلق بهذه المبادرة من المنية بالتعاون مع الأخوة في لجنة أصدقاء الأسير سكاف لتقديم كل أشكال العون الى الأخوة النازحين على كافة المستويات من الإحتياجات الصحية الى الأمور الحياتية اليومية التي يحتاجها المواطن لتيسير أموره، كالمواد الغذائية والألبسة خصوصا مع إقتراب فصل الشتاء”.
وأكد غنومي على “أهمية هذه المبادرات في هذه الحرب التي يجب على كل إنسان حر أن يعبر فيها عن موقفه من خلال دوره، لأن هذه الحرب قسمت العالم إلى قسمين، أما أن يكون الإنسان حرا يناصر الحق ويدعم أهل الأرض الأصليين، وإما يكون مساندا للعدو المجرم في مجازره و جرائمه الوحشية بحق الشعبين الفلسطيني و اللبناني، و من هنا كان دورنا لنعبر عن موقفنا الطبيعي بأن نكون من خلال مبادرتنا كعون للعائلات التي نزحت من الهمجية الصهيونية إلى شمال لبنان”.
ولفت الى أن الحملة التي أطلقتها الجبهة الشعبية في الشمال “افتتحت خلالها مطبخ خاص لها في مخيم نهر البارد، تحت إشراف متخصصين وبمشاركة متطوعين من لجان المرأة الشعبية ومنظمة الشبيبة الفلسطينية واللجان العمالية الشعبية واللجنة الاجتماعية للجبهة الشعبية ومؤسساتها في مخيم نهرالبارد”.
سكاف
وتحدث جمال سكاف رئيس اللجنة الذي شكر “للأخوة في الجبهة الشعبية على الجهود الجبارة التي يبذلونها والتعاون القائم الذي يصب في سبيل خدمة الأخوة الذين نعتبرهم ضيوفا بيننا”.
وتناول “المبادرات الإنسانية اليومية التي يتم العمل فيها منذ اليوم الأول لبدء النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الغاشم، حيث تستقبل المناطق الشمالية عشرات الآلاف من إخواننا الجنوبيين و البقاعيين في المنازل و المدارس، للتأكيد على موقفنا الثابت بدعم جمهور المقاومة، والعمل على خدمة هذا الجمهور الشريف الذي يضحي بأغلى ما لديه في سبيل الدفاع عن وطننا وأمتنا”.
وختم: “هدفنا الأول و الأخير أن يشعر أهلنا و إخواننا الضيوف الكرام إنهم بين أهلهم، و أن ما يصيبهم يصيبنا، و من هذا المنطلق نبادر إلى إيصال كل ما نستطيع تأمينه يوميا إلى داخل بيوتهم، لأننا مهما فعلنا تجاههم لن نوفيهم حقهم علينا، و بأذن الله سيعودون و إياهم إلى بلداتهم و منازلهم مرفوعي الرأس و الجبين تزامنا مع النصر الذي سيحققه المقاومون”.