نظمت لجنة الشباب والرياضة في هيئة قضاء جبيل في “التيار الوطني الحر”، احتفالا في ساحة الجيش في بلدة عمشيت لمناسبة عيد الاستقلال ال 81، شارك فيه نائب رئيس “التيار” غسان الخوري ممثلا النائب جبران باسيل، النائب السابق شامل موظايا، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور حسان العكرة، نائب رئيس “التيار للشؤون” السياسية الدكتور ناجي الحايك، ومستشاره للشؤون الدولية الدكتور طارق صادق، نائب رئيس بلدية عمشيت ناجي الخوري ممثلا رئيس البلدية الدكتور انطوان عيسى، رئيس رابطة مختاري القضاء ميشال جبران ومختاري البلدة يوسف الحايك وبطرس القصيفي، العميد المتقاعد جوزيف عبيد، منسق القضاء سبع حبيب ومنسق عمشيت مارك الحويك، رئيس لجنة الشباب يوسف جبران والاعضاء، مخاتير ومسؤولين حزبيين ومدعوين.
بداية النشيد الوطني ونشيد “التيار”، ثم كلمة لعريفة الاحتفال ماييڤا شاهين ذكرت فيها انه “منذ 81 عاما نال لبنان استقلاله من العسكر الفرنسي ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم يحتفل الشعب اللبناني بإستقلال وطنه”، مشيرة الى ان “شباب التيار قرروا احياء هذه الذكرى اليوم واعطاءها نكهة خاصة”. وقالت: “للاسف كلنا نعلم ان لبنان اليوم غير مستقل ولكن وعدنا لكم الاستمرار في النضال للوصول الى الاستقلال الحقيقي بكل ما للكلمة من معنى، والاّ يمر 22 الثاني دون ان نذكّر صهاينة الداخل اننا موجودون ولا شيء يوقفنا عن النضال”.
رئيس لجنة الشباب
وكانت كلمة ليوسف جبران سأل فيها: “لماذا منذ ان وعينا على الحياة والقرار اللبناني ليس لبنانيا؟ ولماذا دولتنا لا يحق لها ان تأخذ قرارها بنفسها، ورئيس الجمهورية ان لم يوافقوا عليه او ان لم يقبل الارتهان للخارج نعرف ماذا يحصل له؟ ولماذا جيشنا ممنوع ان يتسلّح طالما الكيان الصهيوني موجود على حدودنا؟ ولماذا لا يحق لنا الاستفادة من الغاز ان لم نشارك جيراننا فيه؟ لم نتعود على فكرة لبنان دولة المؤسسات والقانون”.
أضاف: “نحتفل كل سنة بعيد الاستقلال وللاسف نعرف سلفا ان لبنان مرتهن وكلمة استقلال ما زالت بعيدة عنه، لذلك قررنا شباب التيار الا يمر هذا اليوم مرور الكرام، بل ان نحيي معا هذه الذكرى لا ان نحتفل بها، فنحن عشنا الحروب منذ ايام اهلنا، وكان العماد عون يفتح المعارك يوم لم يكن اي ضابط يجرؤ على خوضها، فالفرق بيننا وبينهم ان العماد عون كان لديه بعد نظر، ولم يخرج من اي معركة الا منتصرا ولو بعد سنين، في حين أن رهاناتهم كانت خاطئة فينكسروا هم والاكبر منهم بعد ايام”.
واكد ان “شباب التيار لن ييأسسوا وسيكملون المسيرة للوصول الى لبنان السيد الحر المستقل الذي حلمنا به منذ اليوم الاول”، مشيرا الى ان “الاستقلال هذا العام ناقص ولبنان في حالة حرب وهي معركة وجود نعيش او نموت فيها”. وذكر بقول للعماد عون بأن “الوجود خارج اطار الحرية هو شكل من اشكال الموت”، معلنا “الاستعداد للعيش كل حياتنا نناضل للوصول بلبنان الى بر الأمان، ولن نقبل ان نكون شهود زور على اموات يعيشون ويبيعون البلد على عينك يا تاجر”.
ووعد “بعدم ترك البلد لميليشيات الداخل يتلاعبون بمصيرنا ومصير اولادنا والأوادم في هذا البلد وينفذون اجندات خارجية”، معتبرا ان “استقلال لبنان الفعلي لن يأتي الا على يد شباب التيار الوطني الحر الذين لديهم الامل بغد افضل ولا احد يفكر ان بإستطاعة عملاء الداخل كسر هذا الطموح ومحو الاحلام لان شباب التيار مثل شجر الارز”. واعلن “رفض بعد اليوم التطاول على التيار ورئيسه والمؤسس”، معاهدا “الشباب اللبناني عامة والجبيلي خاصة الاستمرار في النضال للوصول الى اليوم الذي نحتفل به باستقلال لبنان الفعلي، لان وطننا يستأهل تيار أوادم وحزبا سياسيا شريفا يدافع عنه لو كلفنا ذلك ارواحنا”.
منسق قضاء جبيل
وألقى سبع حبيب كلمة قال فيها: “اننا كتيار وطني حر لم نرغب ان تمر هذه المناسبة دون الاحتفال بها في عمشيت المرتبط اسمها بالاستقلال منذ زمن بعيد، والعيد له نكهة خاصة في هذه البلدة كعيد الجيش، وعندما تقول عمشيت تقول استقلال وطنية وجيش”.
وتوجه الى “الجيش اللبناني من ساحة الجيش” بالقول: “نحن جيش خلف الجيش”.
وتوجه الى “الذين يسألون اين الاستقلال وماذا بقي منه ولماذا الاحتفال؟” بالقول: “رغم كل شيء وكل ما يحصل لم نقبل بان نتخلى لا عن استقلالنا ولا عن سيادتنا فرغم كل الوصايات التي مرت على وطننا لم نستسلم وبقينا نواجه بكل عزم وإصرار. قرارنا واضح اليوم وغدا، “ما نموت قبل ما يجينا الموت”. قررنا المحافظة على الأمل والإيمان. الذين سبقونا انتطروا 400 سنة حتى غادر العثماني بلدنا وأهلنا ناضلوا كل هذه السنوات ليبقى لبنان ونحن على خطاهم سائرون. الاستقلال مزروع في فكرنا وضميرنا ولن نتخلى عن هذه النزعة التحررية التي اكتسبناها من أهلنا على مر السنين. عار علينا وممنوع ألاّ نبقى نناضل ليبقى لبنان الذي أوصى به الرب، ومن واجبنا ان نضع كل جهدنا كي لا يفقد شبابنا الامل ببلدهم، وان نكافح جميعنا من اجل بناء الدولة، فلكل شخص منا ولكل حزب وكل مسؤول دوره فكل شاب وصبية هو أمل لبنان، وسنحافظ على شعلة الاستقلال مضيئة”.
وختم: “نحن كتيار وطني حر كنا وسنبقى متمسكين بلبنان الوطن الذي ساهمنا بولادته وازدهاره ومصرون على أن حضن الوطن يتسع لكل اولاده، ورغم كل الذي حصل ويحصل لا حل في آخر المطاف الا ببناء دولة فعلية ترعى الجميع، وعهدنا اننا سنبقى الصوت الصارخ نناضل للوصول الى الدولة العادلة، الدولة الحلم الذي ننتظره حتى لو بقينا لوحدنا ولم يقف شركاؤنا الى جانبنا لتحقيق ذلك”.
نائب رئيس “التيار”
بدوره قال غسان الخوري في كلمته: “نحيي هذه السنة ذكرى الاستقلال وما زلنا على عهدنا رافعين شعارنا “حرية، سيادة، استقلال”.
وأعلن ان “التيار الوطني ملتزم بالحفاظ على الحرية والعيش بسلام في بلد سنبقى متعلقين بأرضه وبتاريخه وبتنوع ابنائه الديمغرافي والسياسي”. وقال: “نحن متمسكون بالسيادة وعدم الارتباط الوطني بقرارات وتوجيهات من اي فريق خارجي، وأثبتت الاحداث وآخرها الحرب التي نعيشها ان لا افادة منها للبنان، فهي تدمير لبلدنا وحرق لأرضنا واراقة لدم شهدائنا وجرحانا لمصالح خارجية لا علاقة لنا فيها. سنبقى المدافعين عن استقلالنا كي يبقى ذكرى سنوية، بل نمط حياة كما قال رئيسنا. نحن مع الدفاع عن كل شبر من أرضنا بوجه معتد لا يرحم لا الحجر ولا البشر، طموحه زوال هذا الوطن البلد”.
أضاف: “التيار الوطني الحر هو اليوم المحرك الأساسي لتحقيق السيادة الوطنية والحفاظ على الكيان والعيش المشترك وبناء الدولة وانتظام الحكم واستعادة مقومات الحياة الكريمة، وحماية الثروات الوطنية والتاريخية ومنع أي جهة داخلية أو خارجية من جرنا لمواقف تدميرية، وهو المدافع الأول عن حرية عيشنا بظل مبادئنا الوطنية السياسية والسيادية”.
واثنى على ما يقوم به قطاع الشباب في “التيار الوطني الحر” في قضاء جبيل “الذين يظهرون صورة التعلق بالوطن والحفاظ على المبادئ والأخلاق العالية والعيش المشترك وعدم الانجرار الى خطاب الفتنة والتفرقة والشرذمة والاستقواء والتهجم”.
وتابع: “هناك فريق عاد ليستعمل الفكر الميليشيوي الذي عاش ظلمه وبطشه جيلنا في الثمانينيات، واليوم لسوء الحظ عاد ليجر قسما من ابناء البلد للتنمر والتعدي على الغير والاستقواء. لهذا الفريق نقول راجع تاريخك وتعلم منه، ولا تقترف مجددا اخطاء الماضي نفسها لانها لا توصل الا الى الخراب. رحم الله كل شهداء الاستقلال منذ العام 1943 حتى يومنا، شهداء ما زالوا يسقطون اليوم في ساحات المعارك وفي كل المناطق”.
وختم: “حرية سيادة استقلال، ليس شعارا إنما طريقة عيش وتصرف يومية. حماكم الله وحمى لبنان”.
اكليل من الزهر
في الختام، عرض فيلم وثائقي عن النظرة إلى الاستقلال من اعداد لجنة الشباب والرياضة، وكانت إضاءة شموع على نية استقلال لبنان فإكليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش ثم صلاة الابانا والسلام ودقيقة صمت على ارواح شهداء الجيش اللبناني وشهداء الحرب.
مسؤول العلاقات الدولية
بعد الاحتفال، اقام مسؤول العلاقات الدولية الدكتور طارق صادق عشاء لهيئة القضاء، في مطعم MAYSSE على بولڤار الرئيس ميشال سليمان في عمشيت، واثنى في كلمته على “الدور الذي تقوم به الهيئة والمسؤولون في القرى والبلدات للحفاظ على الرسالة والاهداف التي ارساها الرئيس المؤسس منذ ولادة التيار الوطني الحر ويتابعها النائب جبران باسيل بكل امانة واخلاص”. وقال: “رغم الظروف القاهرة التي نعيشها اليوم، الاستقلال الحقيقي للبنان آت مهما طال الزمن”. ونوه “بتضحيات شهداء الجيش اللبناني من اجل الحفاظ على سيادة هذا البلد”، وتمنى ان “يأتي العيد المقبل والشعب اللبناني ينعم بالامان والسلام وببلد حر مستقل”.