تنضم منظمة التعاون الإسلامي إلى المجتمع الدولي في الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة (25 نوفمبر). يمثل هذا اليوم تذكيرا بالمحنة المستمرة التي تواجهها النساء والفتيات اللاتي يواجهن العنف والاستغلال في جميع أنحاء العالم، وخاصة في مناطق الصراع، حيث لا تزال النساء والفتيات من بين أكثر أفراد المجتمع ضعفا. ويؤكد شعار هذا العام، “الاستثمار لمنع العنف ضد النساء والفتيات! #لا_عذر”، على الحاجة الماسة إلى التمويل والتدابير الاستباقية لمنع العنف وحماية النساء والفتيات على مستوى العالم.
وفي هذه المناسبة، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم طه، “التزام منظمة التعاون الإسلامي بمعالجة العنف ضد المرأة وتمكينها في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ويسلط هذا اليوم الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي لدعم الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في وضع السياسات والاستراتيجيات لمكافحة العنف ضد المرأة بطريقة حازمة وشاملة.
يشهد إحياء هذا اليوم في هذا العام استمرار انتهاك واستغلال حقوق المرأة وأشكال العنف الموجه ضدها، وخاصة في مناطق الصراع. تواجه النساء في المناطق المتضررة من الصراع مثل فلسطين ولبنان ومنطقة الساحل وأفغانستان ومخيمات الروهينجا عنفا شديدا، بما في ذلك الاستغلال والزواج القسري وتقييد الحقوق. وتغذي عدم المساواة المتجذرة بين الجنسين وعدم الاستقرار هذه الانتهاكات، مما يؤدي إلى استمرار الصدمات النفسية والإقصاء الاجتماعي. وتؤكد محنة هؤلاء النساء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات محلية وعالمية عاجلة لإنهاء العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي. وبمناسبة هذا اليوم، جدد الأمين العام، السيد حسين إبراهيم طه، أشد عبارات الإدانة من منظمة التعاون الإسلامي للعنف المستمر القائم على أساس النوع الاجتماعي الذي يمارس ضد النساء في جميع أنحاء العالم، ودعا إلى بذل جهود دولية مشتركة متضافرة لوقف هذه الانتهاكات والممارسات ضد المرأة.
ويتجلى التزام منظمة التعاون الإسلامي بتمكين المرأة من خلال مبادرات مختلفة مثل خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة (أوباو)، وإنشاء منظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومقرها القاهرة – جمهورية مصر العربية، وتشكيل اللجنة الاستشارية للمرأة في منظمة التعاون الإسلامي، وهي الهيئة الاستشارية لمؤتمر وزراء المرأة في منظمة التعاون الإسلامي، وتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية، ومجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، ومؤتمر وزراء المرأة في منظمة التعاون الإسلامي”.
وأضاف طه: “في هذا اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، نقف متحدين في عزمنا على بناء عالم يمكن للنساء والفتيات العيش فيه بعيدا عن العنف. إن شعار هذا العام، “الاستثمار لمنع العنف ضد النساء والفتيات! #لا_عذر”، يذكرنا بواجبنا في اتخاذ خطوات استباقية ووقائية لإنهاء العنف من جذوره. دعونا نعمل بشكل جماعي لجعل العدالة والمساواة وتمكين المرأة واقعا يوميا”.