دشن المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ممثلا وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ، مبنى ثانوية عمر فروخ الرسمية في منطقة جسر الكولا بعد ترميمه وتأهيله من الأضرار التي اصابته نتيجة انفجار مرفأ بيروت ، وشارك في التدشين ممثل السفيرة الفرنسية المستشار الأول جان هيلبرون، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان جيل جانر غرانبيار ، وممثلة جمعية اللاجئين النروجية السيدة مورين فيليبون ، المستشار الإعلامي ألبير شمعون ، وممثلون عن اليونسكو ومؤسسة عامل وجمعية أنا أقرأ ، وذلك في إطار مشروع “نتفاعل” الممول من الوكالة الفرنسية والجمعية النروجية وبالتنسيق مع اليونسكو وبالتعاون مع جميع الشركاء المذكورين.
بعد إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمشروع ، جال المدير العام للتربية وجميع الحاضرين على عدد من الصفوف برفقة مديرة الثانوية نوف بيضون ، وأطلعوا على الترميم والتأهيل الذي شمل الزجاج والألومينيوم المتضرر والإنارة والتمديدات الكهربائية ومعالجة التفسخات وتسرب المياه إلى الصفوف والقاعات . كما شمل المسرح وتأمين التجهيزات البديلة عن التجهيزات التالفة .بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي تحدثت مديرة الثانوية نوف بيضون فشكرت المدير العام على حضوره والوزير على رعايته ، كما شكرت الجانب الفرنسي والجمعية النروجية على الترميم والتأهيل وشمول الملاعب مما أتاح أمام التلامذة فرصة الإفادة من بيئة تربوية جميلة ونظيفة ومجهزة بالوسائل التربوية ، والمسرح المجهز لإظهار مواهب التلاميذ والتعبير عنها.واعتبرت أن التعاون مع الجانب الفرنسي شكل دعما معنويا إضافة إلى الدعم المادي ، مما أعطى زخما في مواصلة العمل التربوي لتلامذة المدرسة المعروفة بالتفوق وبالنجاح والإجتهاد لتحقيق المستقبل الأفضل .وتوالى على الكلام كل من ممثل السفيرة الفرنسية جان هيلبرون ، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية جيل جانر غرانبيار، وممثلة الجمعية النروجية للاجئين مورين فيليبون ، وتحدثوا عن دعم لبنان وخصوصا المدارس الرسمية والمشاريع التي تقوم بها وزارة التربية من أجل ضمان بيئة مناسبة للتلاميذ للحصول على التعليم الجيد ، والإسهام في تطوير المناهج وتدريب الهيئة التعليمية ، وتوفير التعليم لجميع الأولاد الموجودين في لبنان .الأشقر :ثم تحدث المدير العام للتربية ممثلا الوزير الحلبي فأشار إلى أننا نفتتح اليوم واحدة من انجح الثانويات الرسمية ، وذلك نتيجة تعاون بيننا وبين الجمعية النروجية للاجئين واليونسكو وبتمويل من الحكومة الفرنسية عبر الوكالة الفرنسية للتنمية . ولفت إلى أنه بعد انفجار بيروت المدمر قامت الجمعية النروجية واليونسكو بجهود جبارة لجهة ترميم المدارس والمنازل وغيرها من المشاريع ، وعبر عن التفاؤل برؤية بذور الأمل بالمستقبل من خلال ذلك.ووجه تحية الشكر إلى جميع الحاضرين من الجهات والمؤسسات الدولية والوطنية والمجتمع المدني على هذا الإنجاز . معتبرا أنها أثمن هدية لثانوية عمر فروخ المتميزة من خلال الدعم والحضور ، مشيرا إلى أن هذه الثانوية هي مثال حي لقدرة الشعب اللبناني على التحمل والنهوض والنمو في ظل الأزمات والتحديات .واعتبر أن التعاون والتكاتف يؤدي إلى بلسمة جراح الوطن وبلوغ التطلعات، لأن التجدد الذي تحقق ليس فقط ببناء المباني ، بل بإعادة التفكير والتخطيط والتطبيق ، والصمود وجعل رياح التغيير تشمل نظامنا التربوي ليصبح أقوى.ومن هذا المنطلق نأمل أن يصبح تلامذة ثانوية عمر فروخ قادة في وطن الغد وفي المؤسسات العامة والمجتمع المدني أو في الجمعيات الدولية والوكالات والمنظمات التي تدعمنا اليوم ، لأن شعبنا الصامد والمتحمل سيعود للحياة والإزدهار .