شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، في افتتاح اعمال الدورة العاشرة على المستوى الوزاري لأعمال “حوار روما – المتوسط”، حيث ألقى كلمة لبنان التي شدد فيها على “ترابط دول البحر المتوسط وتداخل المصير والمستقبل المشترك”.
وقال بوحبيب: “إن لبنان يدين الهجمات الأخيرة على الكتيبة الإيطالية، ويأسف لمثل هذه الأعمال العدائية غير المبررة”.
وأشار إلى أن “اللبنانيين يتطلعون إلى دولة قوية تدافع عن حقوقهم وسيادتهم وسلامة أراضيهم”، وقال: “إن لبنان مستعد للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في القرار ١٧٠١ جنوب نهر الليطاني، وهذا يعني حرفيا: لن يكون هناك سلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية، ولا سلطة غير سلطة الحكومة اللبنانية”.
أضاف: “هدفنا الأساسي هو تمكين السلطة الوطنية الشرعية، باعتبارها الضامن للأمن والسلام، فالأمن والسلام الدائمين والمستدامين على الحدود اللبنانية -الإسرائيلية يتطلبان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، لأن الاحتلال المستمر سيولد في المستقبل مقاومة وصراعات محتملة جديدة”.
كما التقى وزير خارجية ايطاليا انطونيو تاياني، وشكره بوحبيب على كلمته في افتتاح المؤتمر، حيث شدد تاياني على “وقوف إيطاليا الى جانب لبنان، ورغبتها بالمساعدة في حال ساعد اللبنانيون أنفسهم أيضا وأعادوا الانتظام الى مؤسساتهم”.
وأكد بو حبيب “تمسك لبنان بوجود الكتيبة الايطالية ضمن اليونيفيل وادانة أي اعتداء عليها، ورغبة لبنان في تعزيز وتطوير التعاون الثنائي”.
وبحث مع وزيرة خارجية مصر بدر عبد العاطي في آخر التطورات ووضعه في أجواء المساعي والمباحثات الجارية، وتبادلا الافكار حول الخطوات الممكن اتخاذها لوقف التصعيد.
واستفسر عبد العاطي عن “الجهود المبذولة لإحداث خرق على المستوى الرئاسي، نظرا إلى أهمية انتخاب رئيس لمواكبة التطورات في لبنان”.
وكذلك، التقى بو حبيب وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الذي شجع على “انتخاب رئيس للجمهورية والاسراع في تشكيل حكومة جديدة تواكب مرحلة إعادة الاعمار، ووضع خطة متكاملة تكون جاهزة لمواكبة وقف إطلاق النار وعودة سريعة للنازحين”.
واجتمع أيضاً مع وزير خارجية سلوفاكيا خوراخ بلانر، حيث شكره الوزير بوحبيب على “المساعدات الطبية التي قدمتها بلاده، ووضعه في أجواء آخر التطورات”.
كما ثمن “موقف بلاده من إعادة النظر في سياسة الاتحاد الاوروبي تجاه سوريا وعودة النازحين السوريين الى ديارهم من خلال مشاريع التعافي المبكر”.
وكذلك، أجرى دردشة جانبية مع كل من وزيير خارجيتي فرنسا جان نويل بارو والهند سوبرامنيام جايشنكر حول الأحداث الأخيرة في لبنان.