كشف وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، محمد المرتضى، أنّ “معلومات تشير إلى أنّ إسرائيل قامت بتغليب العقل، وستمضي قدما الثلاثاء في الاتفاق على وقف الحرب في لبنان”.
وذكر في حديث الى إذاعة “سبوتنيك”، أنّ “معلومات الصحافة العبرية تكشف أنّ الكابينيت الإسرائيلي سيصادق على قرار وقف النار في لبنان، وقد يعلن عن ذلك غدا أيضا”.
وإذ أعرب المرتضى عن أمله “في وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني”، شدّد على أن “لا يمكن توقع حيثيات المرحلة المقبلة ما إن لم يتم الإعلان رسميا في إسرائيل عن وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701″، داعيا إلى “عدم الإفراط في التفاؤل والإبقاء على منسوب التحسب والحذر”.
أضاف: “التدهور الميداني في شمال ووسط إسرائيل دفع إلى توالي المعلومات عن احتمال وقف الحرب، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيقن أنه لن يحقق أيا من أهدافه المعلنة والمضمرة”.
وشجب “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مختلف المناطق اللبنانية، والتي نتجت عن فشل تل أبيب عسكريا”، مشدّدا على أنّ “المقاومة اللبنانية أفشلت مخططات نتنياهو”، وأنّ “الشعب اللبناني واجه عدوانا شرسا بحزم على مدار الأسابيع الماضية”.
وذكّر بأنّ “الإعلام العبري يسلط الضوء بكثرة على حجم المآسي التي يعانيها الداخل الإسرائيلي على المستويين السياسي والعسكري بفضل قوة حزب الله”، معتبرا أنّ “حكومة نتنياهو لا تملك أي وسيلة سياسية للاستمرار في هذه الحرب”.
وأعلن الوزير المرتضى أنّ “الحكومة مستنفرة وعلى أتم الجهوزية لعقد جلسة فور الإعلان عن وقف الحرب على لبنان”، مشدّدا على أنّ “بيروت، وعلى عكس تل أبيب، تحترم القرار 1701 وامتنعت عن خرقه، كما رفضت التساهل مع في مسألة الإخلال ببنوده”.
وأعرب عن أمله “في أن يعود أهل جنوب لبنان إلى قراهم بعد الإعلان عن انتهاء الحرب”، مؤكّدا أنّ “لبنان الرسمي ثابت”، وأنّ “الحكومة ستباشر في إعادة الإعمار في المراحل المقبلة”.