تفقد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، المستشفيات والمراكز الصحية في منطقة بعلبك التالية: مستشفى الرحمة في دير الأحمر بعد اعتمادها رسميا من قبل الوزارة، مستشفى بعلبك الحكومي للإطلاع على أوضاعها، مركز ابن الرازي الرعاية الصحية الأولية، ومستشفى دار الأمل الجامعي، مطلعا على أوضاعه ولتقديم التعازي لعائلة مدير المستشفى الشهيد علي ركان علام.
وقال الوزير الأبيض إثر الجولة: “نشكر البقاع على المؤسسات الاستشفائية والقطاع الصحي، هذا القطاع الذي حقيقة أبلى البلاء الحسن خلال الأزمة التي مررنا بها والحرب والإعتداءات التي قامت بها إسرائيل على لبنان”.
وتابع: “نحن هنا بزيارة لمستشفى دار الأمل الجامعي لا نستطيع أن نبدأ قبل أن نستذكر شهيد القطاع الصحي، أخانا وزميلنا الأستاذ علي علام التي كانت قمة الإجرام من العدو الإسرائيلي باستهداف القطاع الصحي بجريمة حرب موصوفة وانتهاك القوانين الدولية عندما يهاجم العزل ويهاجم القطاع الصحي، ولكن هذا كان جزءا من العدوان والهدف الأساسي هو المس بصمود أهلنا ومجتمعنا بهذه الحرب والجرائم التي كان يرتكبها هذا العدو في لبنان. كذلك إننا نحيي صمود هذا القطاع وخاصة العاملين فيه”.
وأضاف: “نحن نعرف ما جرى في هذه الحرب وخاصة في منطقة بعلبك، وأوامر الإخلاء والإعتداءات التي كانت تحصل، ولكن نحن رأينا كيف أن زملاءنا أصروا على البقاء في مستشفياتهم ومراكزهم والقيام بواجباتهم تجاه أهلنا ومجتمعنا، ولعبوا دورا كبيرا جدا في صمود هذا البلد بوجه الإعتداءات التي كانت تحصل”.
وأردف: “نحن واجبنا أولا كقطاع ووزارة أن نقدم الشكر لهذا القطاع على كل الجهد الذي قام به، وثانيا أن نقدم الدعم وهذا عبر المسح الذي تجريه وزارة الصحة العامة مع منظمة الصحة العالمية على مختلف الأقسام في القطاع الصحي، وكذلك عبر خطة وضعتها وزارة الصحة وخاصة لتطوير الخدمات الصحية في المناطق وخاصة في منطقة بعلبك الهرمل”.
وختم الأبيض: “نحن بدأنا الزيارة في مستشفى المحبة في دير الأحمر وأيضا مستشفى بعلبك الحكومي والأقسام الجديدة التي تفتتح فيه، وكذلك نحن هنا في دار الأمل إن شاء الله الأقسام التي كان يتحدث عنها الشهيد علي رحمه الله كذلك سوف نراها. وإن شاء الله عبر هذه المؤسسات سوف نقدم الخدمات المطلوبة لأهلنا. أخيرا أقول أن هذه الأزمة والحرب التي مررنا بها أثبتت أمرا جدا أساسي وهو أن هذا الشعب حقيقة في هذه الظروف يقفون بجانب بعضهم، ونرى التضامن والإحتضان بين مكونات هذا الشعب، وهذا التضامن هو الذي أفشل الحرب التي كانت تشنها إسرائيل على لبنان. ونحن في دار الأمل وإن شاء الله يكون هناك أمل بأن هذا المخاض العسير الذي خضناه يكون مدخلا لمستقبل أفضل لهذا البلد. وأخيرا نعود ونقول أننا نطلب الرحمة لكل شهدائنا وفي مقدمتهم شهيدنا علي علام ونطلب الشفاء العاجل لجرحانا والله يحفظ لبنان ويمن علينا بالأمن والاستقرار”.