أجرت شرطة بلدية طرابلس مناورة حية لانهيار مبنى في منطقة القبة، في اطار مشروع تعزيز الشرطة المجتمعية الهادف الى تعزيز احتراف الشرطة البلدية في كافة المجالات.
حضر المناورة، الى رئيس البلدية الدكتور رياض يمق، قائد منطقة الشمال الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد مصطفى بدران، عن وكالة FIIAPP منسقة المشاريع كونسويلو نافارو سوسينو وعن وكالة CIViPOL الخبير الرئيسي في شرطة البلدية توماس فاليتاس وهما الوكالتان الدوليتان المنفذتان للمشروع، الممول من الاتحاد الاوروبي.
كما حضر عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور باسم بخاش، المستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف، آمر فصيلة القبة الرائد محمد كنعان، رئيس اقليم الشمال في الدفاع المدني صفا زيادة، نائبة رئيس فرع طرابلس في الصليب الاحمر اللبناني غيلدا خرياطي يرافقها مسؤول بنك الدم وليد حمصي ومسؤولة الخدمات الطبية الاجتماعية هلا علم الدين، مسؤول منطقة طرابلس في جهاز الطوارئ والإغاثة التابعة لجمعية الإسعاف اللبنانية رشيد مقصود واحمد زهرة ممثلا جمعية الاسعاف اللبنانية، ورؤساء الجمعيات الكشفية المشاركة: الرئيس المؤسس لـ”كشافة الغد” في لبنان عبد الرزاق عواد، مفوض عام “كشافة الانوار” فؤاد الرافعي، مفوض عام “كشافة الغد الأفضل” محمد سلطان، قائد عام كشافة الأوائل الدكتور محمد شمسين، مفوض الشمال في كشافة “الانوار” حاتم حليمي، وعن “كشافة الجراح” سراء مصطفى.
وقد تابع يمق اتمام كافة المستلزمات في هذه المناورة، ولما كان احد فروع هذا المشروع تعزيز قدرات اجهزة البلدية في مجال الاستجابة لادارة الكوارث واهم عوامل نجاحه التّدرّب على التنسيق مع الادارات والاجهزة المختصة بهذا المجال وتحديدا الحالات الطارئة، ولاجل ذلك شارك في النشاط اضافة الى عناصر الشرطة البلدية وعلى رأسهم قائد الشرطة المؤهل الاول ربيع الحافظ، جهاز الدفاع المدني بإدارة ميدانية من رئيس الاقليم صفا زيادة.
كما شارك جهاز الاطفاء وعلى رأسه المعاون اول محمد بسام بيروتي وفرق الاسعاف والطوارئ في الصليب الاحمر اللبناني وجهاز الطوارئ والاغاثة، بالاضافة الى قادة من الوحدات في الكشافة والجوالة.
مقصود
وقال مسؤول جهاز الطوارئ والإغاثة رشيد مقصود: “في ختام هذه المناورة الحية، أتوجه بالشكر الجزيل لرئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق على دعمه المستمر، وللجهات المنظمة والممولة لهذا المشروع الطموح الذي يهدف إلى تعزيز احترافية الشرطة المجتمعية في لبنان، خاصة في مجال إدارة الكوارث والأزمات. كما أتقدم بخالص الامتنان لشرطة بلدية طرابلس ولكل الفرق المشاركة، التي أظهرت احترافية عالية في تنفيذ هذه المناورة”.
أضاف : “هذه الجهود الجماعية تؤكد أهمية التواصل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان استجابة سريعة وفعالة في حالات الطوارئ. إن تعاوننا المستمر يشكل حجر الزاوية لتعزيز جاهزيتنا وقدرتنا على حماية الأرواح والممتلكات، ونتطلع إلى مزيد من المبادرات المماثلة التي تعزز من شراكتنا ومسؤوليتنا المشتركة تجاه مجتمعنا”.
مفتي
من جهته، قال منسق التواصل في المشروع العميد المتقاعد غسان مفتي: “هذا المشروع ممول من الإتحاد الأوروبي بإدارة وكالتي FIIAPP و CIVIPOL، ويهدف الى إعداد منظم لعناصر الشرطة المحلية المجتمعية التابعة لشرطة البلدية للاستجابة لإدارة الكوارث، المشروع اليوم، مع بلدية طرابلس وما نشاهده هو سيناريو عبارة عن إنهيار مبنى في منطقة شعبية، وهذا جزء من المخاطر التي هي بالأساس معرضة لها المنطقة، لوجود مبان قديمة جدا ومتصدعة جراء جولات الحرب، ونشاهد عملية الإخلاء والاسعاف وضبط الأمن في محيط المبنى”.
أضاف: “المشاركة الأساسية هي لبلدية طرابلس كونها المنظم، والشكر لكل الشركاء وتحديدا للدكتور يمق والعميد بدران وكل الأجهزة المشاركة، والهدف الثاني للمشروع هو هذا التنسيق والإعداد لكل الجهات المعنية لتكون جاهزة ومتعاونة مع بعضها وتستطيع التدخل بهكذا حالات بأقصىى سرعة وبشكل متجانس ومتكامل”.
يمق
وفي الختام، قال رئيس بلدية طرابلس: “تأتي هذه المناورة في إطار دراسات وتحضيرات ودورات استمرت ما يزيد عن السنة لتأهيل عناصر الشرطة البلدية المحلية، وكيفية التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجمعيات الكشفية والصليب الاحمر وجهاز الطوارئ والإغاثة والدفاع المدني وجهاز إطفاء طرابلس، والجهات المنفذة والممولة للمشروع قدموا مستلزمات ومعدات لإنجاح المشروع. وهنا لابد من ذكر ممول المشروع الإتحاد الأوروبي، وهو من تنفيذ وكالتي FIIAPP وCIViPOL”. “.
اضاف: “نشكر تواجد ومشاركة قوى الامن الداخلي ونخص العميد بدران، وكذلك شكرنا لكل الشركاء، لا سيما وان هذه المناورة تهدف إلى تأهيل عناصر الشرطة المحلية وكيفية تعاملها مع الكوارث وإدارتها بطرق علمية وكيفية التنسيق والتعامل على أرض الواقع مع كل الجهات من جيش ودرك وشرطة والدفاع المدني والصليب الاحمر وجهاز الطوارئ والإغاثة وجهاز الاطفاء في طرابلس والجمعيات الكشفية، والكل يعلم أن لبنان تعرض للعديد من الأزمات والكوارث، وبدأ مشروعنا قبل العدوان الصهيوني على لبنان، ونأمل ان تستفيد المدينة من هذه الاستعدادات لمراحل قادمة من الأزمات والكوارث لا سمح الله، وعندها يمكننا مواجهة اي حدث طارئ في طرابلس”.
سيناريو المناورة
وتولى منسق الكوارث والازمات في المشروع الخبير وائل مصطفى ادارة سيناريو المناورة، فقال: “ضمن مشروع “الشرطة المجتمعية في لبنان”، الممول من الإتحاد الأوروبي ويتم تنفيذه من خلال FIIAP بالتعاون مع CIVIPOL والذي يهدف إلى تعزيز دور الشرطي البلدي في المجتمع المحلي المتوافق مع حقوق الإنسان وسيادة القانون في لبنان، يأتي هذا النشاط كجزء فرعي تم تنفيذه لدعم قوى الأمن الداخلي (ISF) في تطوير وتنفيذ منهج تدريب حول تعليمات التصرّف الدائمة للشرطي البلدي خلال الاستجابة للكوارث والأزمات على المستوى المحلي”.
اضاف: “تهدف هذه المناورة الى اختبار مدى جهوزية البلدية وأجهزة التدخل المحلية للاستجابة عند وقوع أي حدث في نطاق البلدية، اختبار مدى فعالية آلية التنسيق بين البلدية والأجهزة المستجيبة والجهات المتضررة وقدرة فريق عمل البلدية على تحليل الوضع ووضع أهداف واضحة للتدخل وتنسيق عمليات الاستجابة”.
وتابع: “ينص سيناريو التمرين على انه عند الساعة 11:00 من يوم الخميس بتاريخ 19 كانون أول 2024، سمع انفجار قوي في منطقة الأمريكان وفق البلاغات التي وردت من المواطنين القاطنين في المنطق. تسبب الانفجار باحتراق وتضرر عدد من السيارات المركونة أمام المبنى، بالإضافة إلى مشاهدة انهيار جزئي في الجهة الجنوبية من المبنى مع احتمال وجود مصابين. كما شوهد دخان يتصاعد من الجزء المنهار. بناءً عليه توجهت شرطة البلدية الى الموقع لمعاينة الوضع وطلب دعم من قوى الامن الداخلي، الدفاع المدني، فوج إطفاء طرابلس، الصليب الأحمر اللبناني وجمعية الإسعاف اللبنانية – جهاز الطوارئ”.
وقال: “نتج عن الحدث 3 حالات طفيفة عولجت ميدانيا من قبل وحدات الإسعاف، 3 حالات متوسطة الخطورة، احداها داخل المبنى، 7 حالات حرجة توزعت بين 3 محتجزة داخل سيارات محطمة، 2 في محيط المبنى و2 داخل المبنى، بالإضافة الى حالة وفاة داخل سيارة مشتعلة”.
اضاف: “تم التنسيق بين الوحدات بحيث تسلمت شرطة البلدية وقوى الامن الداخلي الامن في محيط المكان من اغلاق للطرقات، ابعاد سكان المنطقة. أيضا قام الدفاع المدني وفوج إطفاء طرابلس عمليات الإطفاء، تسلم الدفاع المدني وجمعية الإسعاف اللبنانية – جهاز الطوارئ عملية سحب المواطنين من السيارات المحطمة، تعاون الدفاع المدني، فوج إطفاء طرابلس على تمشيط المبنى وسحب الإصابات”.
وختم: “في المقابل كان للصليب الأحمر اللبناني وجمعية الإسعاف اللبنانية – جهاز الطوارئ مهمة معالجة ونقل أي حالة في ارض الموقع او تلك التي تسحب من السيارات والمبنى. تعاون عناصر شرطة البلدية مع كافة الوحدات حيث ملء النقص في بعض الاحيان وحرص على ابقاء النظام على الارض لتسهيل العمل”.