شهدت قاعة بولس السادس في الفاتيكان، فعالية وضع مغارة الميلاد، والتي صنعت هذا العام بأيدي حرفيين فلسطينيين من مدينة بيت لحم، تحت رعاية اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، وسفارة فلسطين لدى الفاتيكان، وبإشراف جامعة دار الكلمة ومركز بيتشاريلو، بحسب وكالة “وفا”.
وترأس المراسم البابا فرنسيس، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري.
ونقل خوري تحيات الشعب الفلسطيني ممثلا بالرئيس محمود عباس، واعضاء اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس لـ البابا فرنسيس، مثمنا الجهود التي يبذلها لوقف الحرب على قطاع غزة، ومساندته الدائمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما قدم طفلان فلسطينيان وباسم اللجنة الرئاسية، درع نجمة بيت لحم للبابا فرنسيس، تعبيرا عن “الآلام والحزن الذي يعيشه اطفال الشعب الفلسطيني جراء حرب الابادة والتجويع في قطاع غزة”.
وقال البابا: “كفى حروبًا، كفى عنفًا! هل تعلمون أن أحد الاستثمارات الأكثر ربحية هنا هو في صناعة الأسلحة؟ الربح من أجل القتل. كيف ذلك؟ كفى حروبًا!”مستذكرا جميع المتألمين في جميع دول العالم بسبب مأساة الحرب، قائلا: “وإذ تمتلئ عيوننا بالدموع نرفع صلاتنا من أجل السلام، ليعمّ السلام في العالم كلّه ولجميع الناس الذين يحبهم الله”.
ووضعت المغارة لتوجه انظار العالم نحو الاراضي المقدسة التي تعاني من الصراع والدمار والحزن، ويبلغ ارتفاعها نحو 10 اقدام، وتحتوي على شخصيات العائلة المقدسة المصنوعة من خشب الزيتون، وقد وضع طفل المغارة على الكوفية الفلسطينية، كما وضعت نجمة بيت لحم مصنوعة من الصدف وكتب عليها باللغتين العربية واللاتينية “المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرّة”.
وضم الوفد الفلسطيني: مستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، وسفير فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسيه، وسفيرة فلسطين لدى ايطاليا عبير عودة، وسفيرة جامعة الدول العربية ايناس مكاوي، ورئيس جامعة دار الكلمة القس متري الراهب، ونائب حارس الاراضي المقدسة الاب ابراهيم فلتس، وعضوي اللجنة الرئاسية اميرة حنانيا ويوسف بركات، والاب ابراهيم الشوملي، والاب مروان حسان.
وتلا المراسم قداس من اجل السلام ووقف الحرب في فلسطين، في كنيسة كابيلا انغيريس، ترأسه نائب حارس الاراضي المقدسة الاب ابراهيم فلتس، والاب ابراهيم الشوملي، والمونسينيور ماركو، بحضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية، تخلله دعوات لوقف العدوان على قطاع غزة.